قال مؤتمر أمني دولي في فيينا مساء أمس الثلاثاء: إن إدخال الذكاء الاصطناعي لمجال السلاح سيحدث تغييرا جذريا في الصراعات المسلحة.
جاء ذلك في ختام أعمال مؤتمر وزارة الخارجية النمساوية حول أنظمة الأسلحة الذاتية التشغيل، الذي انعقد على مدار يومين تحت عنوان "الإنسانية على مفترق الطرق: أنظمة الأسلحة الذاتية التشغيل وتحدي التنظيم".
وذكرت وزارة الخارجية النمساوية في بيان في ختام أعمال المؤتمر أن الاستقلالية المتزايدة للأسلحة من خلال إدخال الذكاء الاصطناعي تعمل على تغيير الصراعات المسلحة جذريا.
ولفت بيان الوزارة إلى أن أكثر من 900 مشارك بما في ذلك ممثلون من 142 دولة ومنظمة دولية وصناعة وأعمال ومجتمع مدني ناقشوا كيفية تنظيم أنظمة الأسلحة المستقلة.
وأشار البيان إلى أنه رغم سنوات من الجهود والمناقشات لم يكن من الممكن حتى الآن فرض ضوابط للتقدم التكنولوجي السريع على المستوى الدولي، ومع ذلك هناك حاجة ماسة للوائح لأن استخدام الذكاء الاصطناعي في النزاعات المسلحة يثير أسئلة سياسية دولية وأخلاقية وإنسانية وأمنية عميقة. موضحا أن هناك أسئلة أخلاقية هائلة على المحك حول كيفية منع تسليم قرارات الحياة أو الموت إلى الآلات وكيفية منع سباق التسلح الذي يقوده الذكاء الاصطناعي.
وأفاد البيان بأن وزير الخارجية ألكسندر شالينبرج ناقش جميع الأسئلة الملحة مع نظرائه من ألبانيا وكوستاريكا وبنجلاديش والنرويج وسيراليون وسريلانكا وكذلك مع ممثلي الأمم المتحدة والعلوم واللجنة الدولية للصليب الأحمر. موضحا أن الفرصة المتاحة لاتخاذ إجراء حاسم تزداد ضعفا.
يشار إلى أنه يجري استخدام أسلحة الذكاء الاصطناعي AWS بالفعل في الصراعات الحالية على سبيل المثال في الحرب الروسية الأوكرانية.