أستاذ تخطيط لـ "الفتح": مصر استفادت من تجارب الدول المجاورة في التصدي للسيول والامطار

  • 33

أكد محمود غيث، استاذ التخطيط العمراني، أن تكرار مشكلات الشتاء وتساقط الأمطار والسيول، دفع الحكومة إلى تشكيل لجان جديدة عرفت باسم لجان إدارة الأزمات، تكون مسؤوليتها هو إعداد التوقعات اللازمة بشأن المخاطر الطبعية والصناعية، موضحا أن هذا التوقع يكون وفقا لأساليب علمية، حيث يجب تحليل تلك الظواهر وتواريخ حدوقها، بالإضافة إلى تحليل المواقع التي تكون عرضة لهذه الظواهر، وما مدى تأثير الظواهر التي تحدث، ومن ثم العمل على وضع الحلول أو السيناريوهات المناسبة لمواجهة هذه الاخطار والظواهر على المستوى القومي والمحلي.

وفيما يخص مشكلات السيول والأمطار، أوضح غيث أن البلدان المجاورة لمصر، تمكنت من إيجاد خطط عملية للتعامل مع هذه الظاهرة، وتمثلت تلك الخطط في عمل شبكة كاملة لمخرات السيول، بالإضافة إلى وجود شبكة لصرف الأمطار أيضا، ثم العمل على تحديث هذه الشبكات مع مرور الوقت، نظرا لزيادة كميات المياه التي تسقط بفعل التغيرات المناخية التي تضرب العالم كله، بالإضافة إلى معرفة الأماكن أو المواقع الجديدة التي تسقط فيها هذه المياه، ومن ثم التعامل معها وفقا لهذه الخطة.

 وأكد استاذ التخطيط العمراني، أن مصر بدورها استفادت من تجارب الدول المجاورة، لذلك أنشأت الحكومة لجان إدارة الأزمات، وأصبح من تخصصاتها العمل على كافة المستويات ووضع الحول والسيناريوهات لمواجهة الأزمة، موضحا أن هذه اللجان تمكنت بالفعل من وضع خطة عمل لمواجهة السيول والامطار، حيث تم عمل مجموعة من المخرات بالإضافة إلى شبكات صرف منفصلة تم تخصيصها للأمطار، لكنه يرى أن ظاهرة التغير المناخي جعل الجهود التي تبذلها الحكومة في هذا الشأن غير كافية لمواجهة الأزمة.

وأعرب غيث عن أمله في أن تتمكن الحكومة مستقبلا من توفير الإمكانيات اللازمة التي تجعلها قادرة على نشر شبكات صرف الأمطار والمخرات، مما يساعد في وقف التأثيرات والأضرار الكارثية التي تنتج عن هذه السيول والأمطار التي تحدث في بعض المواقع.