قال حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، إننا طالبنا سابقًا بتحويل دعم السماد من عيني إلى نقدي، ولكن هناك تخوفات من الفلاحين إذا تم تحويل الدعم إلى نقدي أن يتلاشى نهائيًا، مشيرًا إلى أن الدولة بدعمها للسماد تدعم الزراعة بصفة عامة ولا تدعم المزارع.
وطالب "أبوصدام" في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، بإعادة هيكلة منظومة الدعم ككل، لأن كل فلاح يختلف عن الآخر فهناك من ينال نصيب 30شيكارة سماد وهناك من ينال شيكارة ونصف، والدعم هنا مختلف، والفلاح الصغير متخوف من أن يرتفع السعر الحر فلا ينتفع بالدعم النقدي، أو تضطره الظروف لصرف المال، مشدداً على ضرورة إيجاد حلول مناسبة ودراسة وافية لتحرير سعر السماد قبل تنفيذه، حتى يستفيد منه القطاع الزراعي.
وأضاف "أبوصدام"، إن هيكلة الدعم تضمن وصوله لمستحقيه، لأن الدعم النقدي سيجعل المزارع يشتري على قدر احتيجاته، خاصة أن الدعم العيني يجعل بعض الفلاحين يأخذون السماد بسعر مدعم ويطرحونه في السوق بالسعر الحر للحصول على فارق السعر، مشيرًا إلى أن تحرير سعر السماد سيؤدي إلى انخفاض الأسعار، وستؤدي أيضًا إلى القضاء على الفساد الإداري، لأن الدولة تعطي مصانع الأسمدة دعم في الغاز بالمليارات، وتحرير السعر سيصنع تنافسيه.