إعصار روسي.. ما هي "قوة الردع النووية"؟

  • 83
غواصة روسية

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن وضع "قوات الردع النووية" في حالة التأهب، في خطوة حظيت بمخاوف الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي، واعتبروه تصرفًا خطيرًا، وبدا القلق واضحًا على المستوى الدولي من الاستعانة بالسلاح النووي وسط احتدام الأزمة الأوكرانية، وسط تساؤلات بشأن توقيت وملابسات استخدام هذه الورقة في ظل التصعيد.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أمس الأحد، إن تحرك بوتن لوضع القوات الروسية في حالة تأهب قصوى "أمر خطير وغير مسؤول"، واتهمت الولايات المتحدة، الرئيس الروسي بـ"فبركة تهديدات" بعد قراره بشأن "قوة الردع" في خضم تفاقم الأزمة الأوكرانية.

وكان بوتن قد ظهر في مقطع مصوّر، أمس الأحد، ليأمر قادة الجيش بوضع "قوة الردع" في الجيش الروسي، في حالة خاصة للقتال، وقال بوتن خلال لقاء مع قادته العسكريين: "آمر وزارة الدفاع ورئيس هيئة الأركان بوضع قوات الردع في الجيش الروسي في حال التأهب الخاصة للقتال". وأجاب وزير الدفاع سيرغي شويغو "مفهوم".

وبرر بوتن قراره منددا بـ"تصريحات الحلف الأطلسي العدوانية" تجاه روسيا، وانتقد العقوبات الاقتصادية "غير المشروعة" بنظره التي فرضها الغرب على روسيا.

وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن "قوات الردع" عبارة عن مجموعة من الوحدات هدفها ردع أي هجوم على روسيا، بما في ذلك في حال حرب تتضمن استخدام أسلحة نووية، وتنقسم قوات الردع الاستراتيجية إلى قوات هجومية وأخرى دفاعية. وتشكل قوات الردع النووية أساسا للقوات الهجومية، التي تعتمد على أنظمة صاروخية وجوية عابرة للقارات، وأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى.

كما تضم القوات الهجومية كذلك القوات الاستراتيجية غير النووية، التي بالأساس تعتمد على قاذفات استراتيجية وبعيدة المدى وسفن وغواصات وطائرات حاملة للصواريخ عالية الدقة وطويلة المدى.

ووفق موقع وزارة الدفاع الروسية، فإن القوات الدفاعية الاستراتيجية، فتعتمد على القوى والوسائل التابعة لقوات الدفاع، التي تضم منظومة الإنذار بالاعتداء الصاروخي، ومنظومة مراقبة المجال الفضائي، والدفاعات المضادة للصواريخ والوسائل الفضائية والطائرات.