قال علي منصور، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي السوداني: إن الاشتباكات الدامية ظلت تدور بين قوميتي (التيجراي والأمهرة) على خلفية النزاع على المنطقة في الآونة الأخيرة؛ لدرجة أن تسود حالة من القلق عند كل قتال عنيف، وما أكثر ذلك في المناطق المتنازع عليها بين الإقليمين خاصة منطقة رايا ألاماتا التي تطالب بها القوميتان؛ لأن قومية التيجراي ترى أنها تابعة لجنوب الإقليم، بينما ترى قومية الأمهرة أنها تتبع لهم.
وأضاف منصور في تصريح خاص لـ"الفتح": أنه قبل دخول قوات أمهرة للمنطقة احتلها مسلحون عرقيون يتبعون شعب تيجراي؛ حيث استولوا على مدينة ألماتا في عام (1990م) بمساعدة جبهة تحرير شعب تيجراي، وفي الفترة من عام (1990 – 2018م) كانت عرقية تيجراي تقود إثيوبيا؛ فدمجت ألاماتا في منطقة إدارة تيجراي وأخلوا سكانها واستوطنها التيجراي، وألاماتا أصلًا منطقة تيجرانية. أما ريدة ففي منطقة الأمهرة وجزء من منطقة ديبوباوي التي يحدها من الجنوب والغرب منطقة أمهرة، ومن الشمال الغربي أوفلا، ومن الشمال الشرقي رايا أزيبو، وتضم عددًا من الإدرايات في كل من ديديبيت وواجا وميريوا كيبيلي، وكانت من أهم خمس عشرة منطقة لإنتاج القطن في إثيوبيا خلال خمسينيات القرن الماضي.