"انقلاب الموازين" شرقي أوكرانيا.. توقعات بخسارة كييف مناطق جديدة في دونباس

  • 57
الفتح - بوتين وبايدن

تراكمت أدلة تكشف أن روسيا تكثف هجماتها شرقي أوكرانيا، بما قد يؤدي إلى خسارة كييف مناطق استراتيجية في إقليم دونباس بالحرب التي بدأت قبل أشهر، بعدما خسرت أجزاء سابقة على مدار السنوات الماضية في نزاعها مع انفصاليين تدعمهم موسكو.

وحسب شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، فإن المقاتلات الأوكرانية تحلق على ارتفاع منخفض في إقليم دونباس حتى لا ترصدها الرادات الروسية، أثناء رحلاتها إلى الجبهة في مدينة سيفرودونيتسك.

وأضاف مراسل "سكاي نيوز" أن "هناك شعورا بحدوث تغير في دونباس نتيجة زخم جديد في الهجوم الروسي، واستعجال في تحركات الأوكرانيين، المدنيين والعسكريين على السواء في مناطق الجبهة. بعضهم يخرج من هذه المناطق بلا عودة".

وأثناء التنقل بين البلدات والقرى في الشرق الأوكراني لا يسعك سوى ملاحظة عمليات مستمرة لنقل الآلات الزراعية التي يجري سحبها من المناطق المعرضة للسقوط في أيدي الروس، وفق المراسل.

ولا يمكن للصناعات المرتبطة بالزراعة، ذات الأهمية الكبرى لأوكرانيا، أن تفقد هذه المعدات الباهظة الثمن عن طريق سرقتها أو تدميرها في معارك المدفعية، وهذا ما يفسر عملية نقلها على وجه السرعة من الإقليم.

وقد يثير تأكيد السلطات الأوكرانية من الرئيس فولوديمير زيلينسكي نزولا إلى بقية المسؤولين عن "صمود الشرق"، الإعجاب، ويبدو متوقعا، بحسب مراسل "سكاي نيوز".

لكن الحقيقة على الأرض هي أن الغرب لم يرسل ما يكفي من المدفعية الثقيلة والمعدات العسكرية التي تحتاجها أوكرانيا بشكل عاجل.

ويستطرد المراسل: "ما لدى الأوكرانيين من معدات وخسائر يتناقص بسرعة مذهلة، كما أنهم يخسرون الكثير من الرجال كل يوم، ويبدو أن هذا ما وضعته روسيا في الاعتبار بعدما أعادت حساباتها، عقب استراتيجيتها الأولى الفاشلة".

وبكلمات أكثر تفصيلا، يمكن للروس بفضل الإمدادات الهائلة لديهم ونقص الذخائر لدى الأوكرانيين تغيير قواعد اللعبة في دونباس، وصولا إلى القضاء على المقاومة الأوكرانية.