• الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • باحث: علم الحديث فخر للمسلمين والنبي صلى الله عليه وسلم بحقٍّ هو الشخصية الفريدة الوحيدة في التاريخ البشري

باحث: علم الحديث فخر للمسلمين والنبي صلى الله عليه وسلم بحقٍّ هو الشخصية الفريدة الوحيدة في التاريخ البشري

  • 43
الفتح - النبي صلى الله عليه وسلم

قال الدكتور علاء بكر الباحث والمفكر الإسلامي، أن المسلمون اعتنوا بالسُّنة النبوية منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم اعتناءً كبيرًا توارثته الأجيال، جيلًا بعد جيل، وأسفر عن عِلْم عظيم انفرد به المسلمون، وهو علم الحديث (أو علم مصطلح الحديث) بفروعه وأدواته، والذي يُعَد مفخرة للأمة الإسلامية لدقته في التحري والضبط، والذي حافظ على وضبط كل ما سجَّلته الأمة الإسلامية -ضبط صدر وضبط كتابة- من هديه صلى الله عليه وسلم.

وأردف علاء بكر في مقال له نشرته الفتح، أن النبي صلى الله عليه وسلم بحقٍّ هو الشخصية الفريدة الوحيدة في التاريخ البشري كله التي حفظ عنها كل أحداث تاريخها وسيرتها قرابة ربع قرن وأكثر، ودونت كل تفاصيل حياتها وأحوالها اليومية ليل نهار، وعرفت أحوالها مع كلِّ مَن تعامل معهم، مع تمييز دقيق لدرجة صحة كل منقول منها من الصحة والضعف بمنهج علمي متكامل سندًا ومتنًا رواية ودراية، يمكن لمَن شاء مِن المسلمين أو غيرهم أن يدرسه ويتبحر فيه، فينتفع به غاية الانتفاع، وهو ما أقرَّ به البعيد والقريب.

وأوضح بكر أن الأحاديث الشريفة من توفيق الله تعالى لهذه الأمة لتحفظ به هدي نبيها صلى الله عليه وسلم؛ خاصة وأن السنة من الوحي "ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه"؛ لذا فإنه ينتفع به كل مسلم في كل زمان ومكان. ولله الحمد والمنة، لافتًا إلى جهود المسلمون الأوائل مِن الصحابة ومَن بعدهم مِن علماء الحديث في حفظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم وضبطها؛ تعظيمًا لها.

وأشار إلى أن المسلمون بذلوا الغالي والنفيس من الأموال والأوقات بلا كللٍ أو مللٍ لحفظ أحاديث النبي وسنَّته، وما زالت أسفارهم ورحلاتهم في طلب أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم مضربًا للأمثال.

ونوه بكر إلى حاجتنا إلى تذكير المسلمين بما حفلت به كتب السنة والتراجم بالكثير من الأخبار والنماذج الرائعة في طلب الحديث وضبطه وحفظه، ما يبعث في النفوس من جديد الهمة لتعظيم السنة من جديد، والعمل بها ونشرها والدعوة إليها.