متخصص: المجتمع يجني ثمار مُرَّة بسبب غفلة الوالدين عن دورهم في رعاية أبنائهم

  • 55
الفتح - أرشيفية

 قال حسن حسونة الكاتب والداعية الإسلامي، إنه مِن الثمار المُرَّة التي يجنيها المجتمع بسبب غفلة الآباء والأمهات عن دورهم في رعاية أبنائهم: خروج الولد بلا هوية معلومة؛ فإن سألته عن دينه لا يعرف، وعن نبيه لا يدري، وعن القرآن لا يفقه! فلا يعرف من الإسلام إلا اسمه، ولا من القرآن إلا رسمه، حاله كحال مَن يُسأل في القبر عن ربه ودينه ونبيه، فيقول: ها لا أدري -عياذًا بالله-.

وتابع الكاتب في مقال له نشرته الفتح: "ويزداد الأمر سوءًا بشرب المخدرات والمسكرات، وفعل المنكرات؛ ليصبح ألعوبة في يد الشيطان اللعين يوجهه كيف يشاء إلى الخراب لا العمار، يصبح عرضة لأساليب الإغراء من العدو المتربص بأمتنا دائر بين المواقع الإباحية، والأفلام الداعرة، والمسلسلات الساقطة، هذا وأكثر مما يجنيه المجتمع من التساهل في الرعاية والمسؤولية تجاه فلذات الأكباد، ولا حول ولا قوة إلا بالله".

وأشار بسيوني إلى انتهاز الأعداء المتربصون بهذه الأمة المباركة المرحومة هذه الغفلة؛ فأتوا بجميع أساليب التغريب التي تطمس هوية أولادنا، وظهر ذلك من خلال برامج موجهة خصيصًا للأطفال، ومن خلال أفلام ومسلسلات كرتونيه تهدم كل ما هو نفيس في نفس وفطرة الولد الصغير، موضحًا أن هذه البرامج جاءت لهدم قضية العبودية، وقضية بعثة الرسل والأنبياء، وهدم قضية الثواب والعقاب، والجزاء، والجنة والنار، وذبح العفة والطهارة في نفس الصغير، بقصص تقوم على الحب والغرام والقبلات، فيذهب الصغير ليحاكي ويطبق ما رآه مع زميلاته!

وأردف الكاتب أن تغريب يتضح جليًا من خلال نزع ثوابت الدين، وقضية الحلال والحرام، ويخططون في الخفاء، ويمكرون ويمكر الله، ومن خلال نبذ القدوات الصالحة في المجتمع، وإحلال السفهاء والرويبضة ليكونوا في أعين أبنائنا قامات يقتدَى بهم! نسأل الله السلامة والعافية، ومن خلال بث معانٍ مناقضة للإسلام: كمبدأ التسوية بين المسلم وغيره في الدنيا، والمعاد، والحساب والجزاء.