وكيل الأزهر السابق: دعاة التجديد والتحرر منهجهم فاسد

  • 46
الفتح_ الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق

٠قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق، إن دعاة التجديد وإطلاق حريَّة الفكر، تراهم يتفلتون من القيود والضوابط العلميَّة الضابطة للتفكير الديني وكأنهم يرونها غير ملزمة لهم، فقد وصلوا بفكرهم إلى مرتبة فوق الالتزام بأية قواعد لغويَّة أو شرعيَّة!، وكأنَّ عقولهم أصبحت مصادر للتشريع.

وأوضح "شومان" في مقالة له بمجلة صوت الأزهر، أنه من العجب أن دعاة التحرر المتفلتون من القيود والضوابط العلميَّة الضابطة للتفكير الديني،  يعطون هذا الحق لعامة الناس، فيزعمون أنَّ كلَّ إنسان حر في فهم النص، وأنه يحاسب على أساس فهمه له، وهذا منهج فاسد غاية الفساد؛ بل هو منهج ساقط لا يلتفت إليه، فهو معول هدم بتار للثوابت.

وتابع وكيل الأزهر السابق، أن الناس يتفاوتون في قدرتهم على الفهم والتحصيل، ويتأثرون بدرجة كبيرة بأهوائهم وميولهم ومصالحهم الضيقة، فقديمًا فهم الأعرابي أنَّ العدل هو ما يحقق له مصلحة ولو كانت على حساب غيره، والظلم ما يسلب منه هذه المصلحة ولو كانت حقًّا لغيره، فقد سئل أحدهم عن العدل فقال : هو أن أغير على جاري لآخذ غنمه، فقيل له فما الظلم إذًا قال :أن يُغير علي جاري ليسترد غنمه! وعلى هذا المنهج الفاسد لا يحق لنا أن نعيب على هذا الأعرابي فهمه للعدل وللظلم فهما مقلوبًا نقل معنى كل واحد منهما للآخر! إذ هو -وفق منهجهم- حر في فهم النص، وسيحاسب على قناعاته.