داعية يكشف لـ "الفتح" أسباب تكرار حوادث الاعتداء الجنسي

  • 52
الفتح - وائل سرحان

يرى وائل سرحان الداعية الإسلامي، أن تكرار حوادث الاعتداء الجنسي يرجع إلى حصار وانحسار مساحات التدين في المجتمع سواء أكانت في المؤسسات الرسمية أو المجتمعية، مع فتح وانفتاح غير مسبوق للشهوات والقيم الغرببية الغريبة عن مجتمعنا، لافتًا إلى انحسار مساحات التوجيه الديني والقيمي والأخلاقي في المؤسسات الرسمية.

وأشار إلى أن مناهج وزارة التربية والتعليم التي تتولى تربية الناشئة من سن أربع سنوات لا تكاد تجد فيها القيم الدينية والخلقية والسلوكية، ولا حتى العادات المجتمعية أو الشرقية التي تعزز الانتماء الوطني العربي والإسلامي.

كما يرى سرحان في تصريحات لـ "الفتح" أن تكرار مثل هذه الحوادث هو نتيجة طبيعية لغياب دور المساجد المجتمعي، والتي صارت أشبه بمصلحة حكومية روتينية غاب دورها الاجتماعي ودورها التوجيهي الديني والقيمي والأخلاقي، علاوة على أن المؤسسات الثقافية لم يعد لها دور يذكر في المجتمع، بل كانت عاملًا سلبيًا في التوجيه.

وقال إن وسائل الإعلام بأنواعه المرئية -وهي أخطرها الآن- والمسموعة والمقروءة، لم تعد حتى نائحة مستأجرة، بل أصبحت خنجرًا يحز في جذع الأمة يومًا وراء يوم، وكانت هي رأس الحربة في إفساد أجيال متتابعة.

وسرد الداعية الإسلامي مجموعة أخرى من العوامل التي يراها سببًا في تكرار حوادث القتل والاغتصاب والبلطجة، وجاء من بينها حصار مساحات الدعاة الإصلاحيين الذين طالما كانوا صمام أمان ورمانة ميزان في المجتمع ضد موجات التغريب والانحلال والعربدة، فضلا عن دورهم المشهور في انحسار الفكر المتطرف، كما أن كثيرًا من هؤلاء الدعاة استسلموا لحالة الركود هذه وخفت أو غاب دورهم الاجتماعي الإصلاحي.