حماس تدعو للاعتكاف في ذكري إحراق المسجد الأقصى

  • 111
الفتح - ارشيفية

أكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، أن إسرائيل لا شرعية لها ولا سيادة على الأراضي الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال.

وقالت الحركة، في بيان، أمس الأحد، بمناسبة الذكرى 53 لجريمة إحراق المسجد الأقصى، «إن جرائم الاحتلال ضدّ القدس والأقصى لن تمنحه شرعية ولا سيادة فيهما، وسيواصل الشعب الفلسطيني حمايتهما والدفاع عنهما بكلّ الوسائل، نترحّم على أرواح شهداء شعبنا الذين ارتقوا دفاعًا عن القدس والأقصى، ونستحضر بكل فخر واعتزاز بطولات شعبنا المقاوم المدافع والمنتصر للقدس والأقصى عبر تاريخه النضالي المشرّف، نيابة عن الأمَّة قاطبة، ونحيي أهل الرّباط وشدّ الرّحال في بيت المقدس وأكنافه، وشبابنا الثائرين، ورجال الصمود والتضحية والمقاومة، على امتداد أرضنا المحتلة، وفي مخيمات اللّجوء والشتات».

وأضافت أن مدينة القدس المحتلة، وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك هما عنوان الصراع مع العدو الصهيوني، وبوصلة توحيد شعبنا وأمّتنا في الدفاع عنهما ونصرتهما، على كل الصعد السياسية والدبلوماسية والإعلامية والإنسانية، وسنظلّ على عهد الوفاء لدماء الشهداء وتضحيات الأسرى، حماة للقدس والأقصى مدافعين عنهما، متمسكين بالمقاومة الشاملة، سبيلًا لتحرير الأرض والأسرى والمسرى.

وشددت الحركة على أنه لا سيادة ولا شرعية للاحتلال على شبرٍ من المسجد الأقصى المبارك، فهو وقفٌ إسلاميٌّ، كان وسيبقى، ولن تفلح كلّ محاولات الاحتلال ومخططاته في تهويده أو تغيير معالمه، أو طمس هُويته، أو تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، وسيظل إسلاميًا خالصًا ومهوى لأفئدة الأمَّة في كلّ بقاع العالم.

وتابع بيان حماس: «جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، وكلّ جرائم الاحتلال والمتطرّفين المعتدين الصهاينة ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا لن تفلح في إخماد جذوة المقاومة في نفوس كلّ أجيال شعبنا، أو كسر إرادتهم في موصلة التصدّي لجرائم الاحتلال، وستزيدهم قوّة وبسالة في التمسّك بانتزاع حقوقهم المشروعة، وفي مقدّمتها تحرير الأرض والعودة إليها».

وذكرت حركة حماس أن أمَّتنا العربية والإسلامية، قادة وحكومات، التي تداعت لنصرة الأقصى المبارك بعد جريمة إحراقه عام 1969، مدعوّة اليوم لتحمّل مسؤوليتها التاريخية في التحرّك العاجل والفاعل، للدفاع عنه وحمايته من أخطار تهويده وطمس معالمه المتصاعدة، كما ندعو العواصم التي ذهبت للتطبيع مع الاحتلال إلى مراجعة هذا المسار انتصارًا للقدس والأقصى، والتزامًا بالقيم الرّافضة للاحتلال والعدوان على أرضنا وشعبنا الفلسطيني.

ودعت الحركة إلى مواصلة شدّ الرّحال والرّباط والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك، والتصدّي لكلّ محاولات المتطرّفين لاقتحامه وتدنيسه، وإفشال مخططاتهم في تقسيمه.

وأوضحت أن شعبنا الفلسطيني وأمَّتنا العربية والإسلامية في مثل هذا اليوم من عام 1969م، حين امتدّت اليد الآثمة، للمتطرّف الصهيوني الأسترالي دينيس مايكل روهان، وبتواطؤ واضح من الاحتلال، على تنفيذ جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، تلك الجريمة النكراء التي ستظل شاهدة على إرهاب الاحتلال والجماعات الصهيونية المتطرّفة، ومخططاتهم المشبوهة والمستمرة ضدَّ المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، عبر محاولاتهم المتصاعدة لاقتحامه وتدنيسه وتقسيمه وهدمه، واستمرارهم في ملاحقة المقدسيين والمرابطين، واستهدافهم بالقتل والملاحقة والاعتقال والإبعاد.

وذكرت أن ثلاثة وخمسين عامًا مرَّت على جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، وعلى الرّغم من تصعيد الاحتلال إجرائمه ضدّ الأقصى والمرابطين، إلاّ أنَّ يقظة جماهير شعبنا، وانتفاضتهم المتجدّدة، وصمود المرابطين وبسالتهم، وصلابة رجال المقاومة، في كلّ المحطات التي حاول فيها هذا العدو النيل أو استهداف القدس والأقصى، قد أحبطت كلّ تلك المحاولات، وأكّدت وحدة الشعب والمقاومة في كل السَّاحات، على المضي صفًا واحدًا في الدفاع عنهما بكل الوسائل، مهما بلغت التضحيّات، وأنَّ المسيرة مستمرة، وسيف القدس لن يُغمد، حتى تحريرهما من دنس الاحتلال.