الشحات: طهران تعتمد على الحرس الثوري في خمد الاحتجاجات وقتل المعارضين

  • 57
الفتح - إرهاب الحرس الثوري

قال المهندس أحمد الشحات الكاتب والباحث في الشئون السياسية ومساعد رئيس حزب النور للشئون السياسية، إن المواطن الإيراني لا يتمتع بالمعيشة الجيدة ولا يحصل على احتياجاته الأساسية ومن ثم فبين الحين والأخر تثور بعض المظاهرات أو بعض المحاولات التي تطالب بالحقوق الأساسية، مضيفًا أن إيران تعتمد بأن لديها الحرس الثوري كقوة باطشة تستطيع أن تخمد أي ثورة أو حركة احتجاجية أو مظاهرة وتظن أنها في مأمن من أي ثورة أو انقلاب على نظام الحكم هناك.

وشدد الشحات في تصريحات لـ" الفتح" على أن هذا المسار عمره قصير فقد سبق طهران أنظمة سلطوية شمولية قمعية تمارس الإرهاب والقمع على أعلى مستوى ومع ذلك زالت بين عشية وضحاها، لافتًا إلى أن تراكم الاحتجاجات بهذه الطريقة من طوائف مختلفة من الشعب يؤذن بانفجار شعبي على حكم الملالي وقد تتحول الاحتجاجات إلى بحور وحمامات من الدماء مما يؤكد أن نظام الحكم في طهران غير مستقر مهما طال أمده.

ونوه الباحث السياسي بأن إيران بداخلها تيارات علمانية ترى أن نظام الملالي قد ضيق عليها مجال الحريات العامة التي تريد أن تتمتع بها من حيث الانفتاح الأخلاقي، مؤكدًا أن هذه نقطة ليست هي محل الانتقاد للنظام الإيراني، مؤكدًا أن نظام الملالي لا يضبط أو يفرض حكمًا إسلاميًا حقيقيًا ولكن هو يضبط مظاهر عامة دون أن يكون لها واقع حقيقي لأن الطائفة الشيعية أو المذهب الشيعي ليس مهتم بإقرار تفاصيل الديانة من حيث الأخلاق والسلوك بقدر ما هو مهتم فقط بتثبيت الأيديولوجية. 

وتابع الباحث: " كثير من الشباب والفتيات في إيران كفروا بكل شيء ولم يعد لهما أي انتماء ولا يرون في النظام الملالي إلا أنه نظام يقيد الحريات، ومضيفًا أنهم يحاولون أن يستبدلوا نظام الحكم بنظام علماني، مما يوضح أن نظام الملالي شر والنظام العلماني المنفتح شر. والحل في أن يهتدي الشعب الإيراني للإسلام ولحكم السنَّة، ويتعد الفكر العقائدي الشيعي لأنه مكمن الفساد، ويوقن أن نظام الحكم السني فيه المخرج والحل لأزمته، مشددًا على أنه هذا الأمر يحتاج إلى عمل ومثابرة وجهد.