رئيس تحالف كشمير الشتات: على الأمم المتحدة التدخل لإنقاذ الكشميريين من الانقراض

  • 49
الفتح - الدكتور غلام مير

طالب الدكتور غلام مير، رئيس تحالف "كشمير الشتات" ورئيس المنتدى العالمي للتوعية حول كشمير، طالب الأمين العام للأمم المتحدة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية، والمنظمات الإنسانية الدولية، بالتدخل الفوري لإنقاذ الكشميريين من الانقراض على يد النظام "الهندوسي" بزعامة مودي.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الدكتور غلام مير في ندوة نظمها الدكتور خليل طوكر، الأستاذ ورئيس قسم اللغة الأردية وكرسي الأدب بجامعة اسطنبول، وألقى الضوء على تاريخ النزاع في كشمير. وقال "إن نزاع كشمير هو أولاً وأخيراً صراع بين هويتين قوميتين منفصلتين باكستان والهند، منفصلتين وبعيداً عن بعضهما البعض.

واستمرت تقاليد السكان الأصليين الكشميريين على مدى آلاف السنين بفضل جغرافيتها الفريدة وتفكيرها المستقل. وبعد أن اعتنق الكشميريون العقيدة الإسلامية منذ أكثر من 600 عام، فقد حرصوا عليها بإصرار".

أوضح الدكتور "مير" أنه في عام 1947 عندما أطلق المستعمرون البريطانيون سراح الهند بعد ما يقرب من 200 عام من الحكم الأجنبي، لم تهدر الهند المحررة حديثًا أي وقت في غزو ولاية جامو وكشمير التي كانت على وشك الحصول على استقلالها من حاكمها الهندوسي المحلي بعد 16 عامًا من المقاومة السياسية والمسلحة.

وتابع: مسلمو الجزء الغربي من جامو وكشمير أجبروا الملك على الفرار جنوباً، وفي هذه المرحلة ساءت الأمور، حيث انتهى الحكم البريطاني للهند ببعض الفوضى التي تسببت في إراقة الدماء بين الدول التي تم إنشاؤها حديثًا: الهند الهندوسية وباكستان المسلمة. وكما لو أن ذلك لم يكن كافيًا، غزت الهند الولاية الأميرية المستقلة ضد إرادة شعب كشمير بـ "أداة انضمام" مزورة ومزيفة مع الحاكم المحلي.

ورفض المؤرخون صراحة وجود أي وثيقة من هذا القبيل ولم تتمكن الحكومة الهندية أبدًا من إصدار أي وثيقة من هذا القبيل في السنوات الـ 75 الماضية من قبل المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وقال "مير": "لقد أصبح من الواضح تمامًا أن الإمبراطور لا يردد غير الكذب بوقاحة شديدة، والقيام بهذا الكذب لمدة 75 عامًا يجعل الهند شريكًا غير جدير بالثقة بين دول العالم".

 الأزمة الكبرى

وأكد الدكتور غلام مير :"أن أكثر شيء  يجعل قضية كشمير واحدة من أكثر الحالتين إزعاجًا واستعصاءً خلال الـ 75 عامًا الماضية، هو حرمان 23 مليون شخص من جامو وكشمير من حق تقرير المصير.

فبعد الغزو الهندي غير الشرعي واحتلال جزء من كشمير عام 1947، الأمر الذي دفع سكان كشمير إلى المقاومة من أجل التحرر.

الأمر الذي دعى إلى تدخل مجلس الأمن وأصدر عدة قرارات بناءً على تفويضه بإجراء استفتاء عام حر وغير مقيد تحت إشراف الأمم المتحدة يسمح لشعب كشمير بتقرير مستقبله السياسي إلا أن الهند ترفض تنفيذ هذا القرار منذ 1948"

 أغسطس 2019 نقطة فاصلة

 وحذر الدكتور مير من أن تداعيات هذا العدوان الهندي كان لها أثر مدمر على حياة الكشميريين، فمنذ 5 أغسطس 2019 ، قام نظام مودي بإغلاق كشمير ونقل 900 ألف جندي في جامو وكشمير.

كما بدأ حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي مشروعًا استيطانيًا استعماريًا بعيد المدى يهدف إلى القضاء على السكان المسلمين وإنشاء مستوطنات هندوسية في كشمير.

بالإضافة إلى اعتقال المئات من المثقفين والمدافعين عن حقوق الإنسان والسياسيين والزعماء الدينيين في السجون الهندية، كما تتم مصادرة الأراضي واستيراد الهندوس الهنود ليحلوا محل المسلمين الأصليين.

واختتم الدكتور مير قائلاً: "إن شعب جامو وكشمير يناشد الأمين العام للأمم المتحدة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية والمنظمات الإنسانية الدولية الأخرى للتدخل لإنقاذ الكشميريين من الانقراض".