أجاب المهندس أحمد الشحات، الكاتب والمفكر الإسلامي على سؤال: كيف يمكن إعادة تشكيل وعي الشباب المسلم الذي انغمس الكثير منهم في وسائل الترفيه واللعب، والعبث ومتابعة المباريات والمهرجانات والفرق الغنائية الكورية وغيرها؟، قائلًا: الشباب المسلم -إلا من رحم الله- يعاني من عِدَّة مشكلات خطيرة؛ أولها: مشكلة ضعف الانتماء للأمة وللدين؛ فضلا عن الوطن وما بعد ذلك من صور الانتماء الأضيق.
وأضاف "الشحات": فهو يشعر بالغربة، ويشعر بفقدان للهوية، ومن ثم فهو يبحث عن أي وسيلة ينتمي إليها؛ سواء كانت فرقة غنائية كورية أو غيرها، أو فرقة كرة قدم أو غير ذلك أيا ما كان، فهو يبحث عن أي وسيلة يشبع من خلالها غريزة الانتماء؛ لأن انتماءه الأول أو الأصلي أو الأساسي قد ذاب أو اختفى، وهذه -بلا شك- مشكلة ضخمة.
وأشار إلى أن المشكلة الثانية: مشكلة الفراغ؛ فالفراغ مضيعة ومقتلة وأي إنسان لا يشغل برنامجه اليومي، وخططه الأسبوعية وخططه السنوية، وأهدافه في الحياة بعددٍ من المشاريع والأهداف والأمنيات، وغيرها من الأمور الجادة والنافعة والمفيدة دينا ودنيا؛ فإنه سيقع حتمًا ولابد في أسر دوامة الفراغ المدمر؛ الذي ينقله من عَبَث إلى عبث ومن ضياع إلى ضياع ومن حرام إلى حرام؛ فلن يسلم الفراغ أحدًا إلى الطريق الجاد أبدًا، ولن يسلمه إلى النجاح والفوز أبدا، بل لابد أن يقلبه بين ألوان من الفشل، وألوان من العبث.
وأكد المفكر الإسلامي، على أنه إذا تمكن الدعاة والمصلحون من معالجة هاتين الآفتين: آفة ضعف الانتماء وفقدان الهوية وآفة الفراغ أتصور أن هناك كثيرا من المشكلات يمكن أن تحل بفضل الله تبارك وتعالى.