قال شريف طه، الباحث الشرعي، إن أعدل الأقوال في التمذهب، هو أنه جائز وليس بلازم، وجوازه مشروط بعدم التعصب، بل متى ما ظهر له الدليل الشرعي وجب اتباعه وإطراح ما سواه من الأقوال، وليس ذلك خاصا بالمجتهدين اجتهادا مطلقا كما يقول بعض المتعصبين، فإن الاجتهاد يتجزأ، ويجوز التنقل في التقليد بشرط عدم اتباع الهوى.
وأضاف "طه" في منشور له عبر "فيس بوك"، قائلا: ومن لم يتقيد في تفقهه بمذهب واحد، فيلزمه عدم الخروج عن الإجماع الشرعي، ومعرفة مذاهب الفقهاء، والاستفادة من التراث الفقهي لكي تنمو ملكته الفقهية، وليحذر أن يقول قولا لا سلف له فيه.
وبين الباحث الشرعي أن هذه هي الثوابت في هذا الباب، وأما النظر في تفضيل طريقة ما في طلب الفقه، فذلك من باب الوسائل والمتغيرات، وليس في ذلك حد لا يمكن تجاوزه كما يتصور البعض، موضحا أن طرق وأدوات التعلم متفاوتة من زمن لآخر، ومن مكان لغيره.
وأضاف طه قائلا: فلو سلك سبيل التمذهب مع ما ذكرنا فهذه طريقة حسنة مسلوكة، شريطة اجتناب أهل البدع المروجين لبدعهم باسم المذهب زورا وبهتانا، ولو سلك سبيل فقه أهل الحديث بالشروط التي قدمنا فلا بأس عليه في ذلك، ولو سلك طريقة وسطا يجمع فيها بين الأمرين فلا مانع من ذلك، مؤكدا أن الأمر في ذلك قريب بحسب ما يتيسر لصاحبه، وليس ذلك معقد المدح والذم.