احذروا التعصب المذهبي.. باحث إسلامي: الدعوة إلى التعصب والانغلاق هي عين الهدم للاتباع للوحي

  • 40
الفتح - المهندس سامح بسيوني، الكاتب والباحث الإسلامي

تحدث المهندس سامح بسيوني، الكاتب والباحث الإسلامي، عن بيان معنى التمذهب، قائلا: إن التمذهب هو سبيل مسلوك لتعلم الفقه يهتم أصحابه بأقوال الإمام وأصحابه والتخريج والتفريع والتحقيق والتأصيل للمذهب.

وأوضح "بسيوني" -في منشور له عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك"- أن أسوأ ما عند المتمذهبة والداعين إلى المذهبية –لاسيما في تلك الأوقات التي يحاولون فيها فرض تلك النمطية– هو التعصب الشديد والدعوة إلى التقليد والانغلاق والتغابي عن النظر في الأدلة كتابا وسنة؛ بدعوى أنك لست إلا جاهلا لا يحل لك إلا التقليد، بل وتقليد من يختارونه لك هم من متأخريهم وشيوخهم، لا الصحابة ولا أئمة التابعين، والذين هم أولى الناس بذلك كما جاء الدليل!

وتابع: بل ومن السوء الذي جاء به أهل التمذهب أنهم يرون أن ما يقدمونه هم من قول في المذهب أو ما يعتمدونه لك من أقوال بعض متأخريهم في المذهب -ولو كان في مسائل عقدية مجمع على خطرها– لا يحق لك مناقشتها أو ردها حتى إن لم يُذكر لك دليلهم؛ لأن ما يقوله أهل المذهب ومتأخريه لابد أن يكون عليه دليل عندهم وإن لم تعرفه أنت، ولا يحق لك -كونك جاهل بالنسبة لهم أو لن تصل إلى ما عندهم- التحقق من دليلهم أو مناقشتهم في حجيته أو في قوته وضعفه.

وقال الكاتب والباحث الإسلامي: وكأن ما جاءوا به من أقوال صار عند القوم بمنزلة الإجماع فهو حجة بذاته على وجود الدليل يجب أن تسلم به!، مؤكدا أن هذا هو عين الهدم لأصل الاتباع -المراد هدمه من متبنى هدم الأصول العلمية السنية- عن طريق تهوين النظر إلى الدليل والانسياق وراء أقوال المتأخرين من المتمذهبين.