مهندس عبد المنعم الشحات يهنئ الأمة الإسلامية بعيد الأضحى

  • 32
الفتح - المهندس عبد المنعم الشحات

يتقدم فضيلة المهندس عبد المنعم الشحات، متحدث الدعوة السلفية، للإمة الإسلامية بتهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، جاء نصها:


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ وبعد:

يسعدني أن أتقدم  بخالص التهاني بمناسبة عيد الأضحي المبارك أعاده الله علينا، وعلى الأمة الإسلامية؛ بالخير والبركات.

ومن جملة وظائف الحج، وعشر ذي الحجة؛ أتوقف عند شعيرة الأضحية، وقوله تعالى "فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ".

وفيها عظيم فضل الله، أن تقدم له قرباناً تتقرب به إليه، ويثيبك عليه أعظم ثواب؛ ثم يرده إليك تأكل وتتصدق!!

ولم يحدد لك نسبة ملزمة؛ فقد تكون في سعة؛ فتأكل من أضحيتك القدر الذى يتحقق به أنك قد أكلت، وتتصدق بالباقى. كما قدم النبى صلى الله عليه وسلم مائة من الإبل هدياً، ثم أمر أن يؤخذ من كل منها قطعة، وتطبخ له؛ وتصدق بالباقى صلى الله عليه وسلم.

وربما قسّمها البعض بينه وبين الفقراء؛ نصفين؛ وبه عمل بعض السلف؛ استرشاداً بالآية السابقة.

وربما قسّمه بينه وبين الجيران، وبين الفقراء أثلاثاً؛ وعمل به بعض السلف؛ استرشاداً بهذه الآية " فَكُلُوا مِنْهَا، وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ، وَالْمُعْتَرَّ".

ولكن كلما كان اللحم أقل توفراً؛ كلما استحب أن يزيد نصيب الفقراء حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أن يدخر المُضحِى شيئا من لحم أُضحيته بعد ثلاثة أيام.

 نعم أَذِنَ النبي صلى الله عليه وسلم في ادخار لحوم الأضاحي بعد ذلك؛ وعلل النهى أنه كان؛ لأجل الفاقة.

ومنها، علمنا هذه الحكمة؛ فحبذا لو سعى كل مضحٍّ في هذا العام إلى تعظيم نصيب الفقراء ما أمكن.

تقبل الله، منا ومنكم. 


الابلاغ عن خطأ