• الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • عبد المنعم الشحات: غاية ما تسمح به "العالمانية" هو العبادات والأخلاق.. ولكن أين تنظيم الدين لشؤون الحياة؟

عبد المنعم الشحات: غاية ما تسمح به "العالمانية" هو العبادات والأخلاق.. ولكن أين تنظيم الدين لشؤون الحياة؟

  • 97
الفتح - العالمانية أرشيفية

أكد المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية، أن غاية ما تسمح به العالمانية: العبادات والأخلاق وهي بلا شك جوانب هامة جدا من الدين، ولكن "أين تنظيم الدين لشؤون الحياة؟ وهو ثابت في القرآن فضلا عن السنة، أم تريدون منا أن نكون ممن يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض؟!".

وأشار "الشحات" -في مقال له نُشر  بجريدة الفتح الورقية- إلى أن سبب هذه الحلقة المفرغة أن القوم يريدون منا أن نسلك طريق الغرب وإن كانت الحجة على خلافه. وفيهم قال -صلى الله عليه وسلم-: (لتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُم شِبْرًا بشبْر، وذراعًا بذراع، حتَّى لو سَلَكُوا جُحْر ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ)، وفوق هذه الردود المفحمة على دعاوى العالمانيين -ومن بيان مناقضتها لدين الإسلام- فإننا نضيف إلى ذلك أن نقول لدعاة العالمانية: ها هي العالمانية تتراجع عند من اتبعتموهم، وها هو الغرب يريد أن يعامل أمة الإسلام على وجه الخصوص من منطلق ديني، وها هي وعودهم بحرية العبادة سرعان ما تسحب لصالح صنم "مصالحهم في الاستبداد والهيمنة" المتسترة بصنم "حرية الرأي".

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية، أن دعوى "أن العالمانية لا تعارض الدين الإسلامي" كلام يسهل جدًا في نقده أن تقرأ القرآن لتجد الآيات التي تشرع في الحدود، وفي الزواج والأسرة، وفي البيع والشراء، حتى أن أطول آية في القرآن هي آية الدّيْن، مؤكدا أن الحوار مع هؤلاء العالمانيين سيظل في هذه الحلقة المفرغة: يذمون الدين؛ لأن فيه كهنوت وصكوك غفران ومصادمة للعقل ومناقضة للعلم، فتبين لهم أن شيئا من هذا لم يحدث في الإسلام بفضل الله! مشيرًا إلى أنهم عندما يفشلون في إثبات أن العالمانية خيار حتمي فرارا من مفاسد وجودها في بعض الأديان فظنوا أنها موجودة في دين الله، ودين الله منها بريء؛ يلجأون إلى أن يطرحوا علينا هذا السؤال السمج: "ولماذا ترفض العالمانية وقد ارتضاها العلم المعاصر؟ هل تتوهمون أيها المتدينون أنها ستمنعكم من دينكم؟ أبشروا فبعض أنماط العالمانية تسمح بالتدين وهي الأنسب للعالم الإسلامي!".

فنقول لهم غاية ما تسمح به العالمانية: العبادات والأخلاق وهي بلا شك جوانب هامة جدا من الدين، ولكن أين تنظيم الدين لشؤون الحياة؟ و هو ثابت في القرآن فضلا عن السنة. أم تريدون منا أن نكون ممن يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض؟!

وسبب هذه الحلقة المفرغة أن القوم يريدون منا أن نسلك طريق الغرب وإن كانت الحجة على خلافه. وفيهم قال صلى الله عليه وسلم:  (لتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُم شِبْرًا بشبْر، وذراعًا بذراع، حتَّى لو سَلَكُوا جُحْر ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ).


يمكن للقراء الأعزاء الحصول على نسخة إلكترونية على الهاتف من جريدة الفتح الورقية من خلال الاشتراك هنا.

الابلاغ عن خطأ