عاجل

حرب السودان تدخل يومها المئة.. استمرار التصعيد وفشل التهدئة

  • 23
حرب السودان

اندلعت اشتباكات في أجزاء من السودان يوم الأحد مع دخول الحرب المستعرة بين الجيش وقوات الدعم السريع يومها المئة في ظل عدم تمكن جهود الوساطة التي تقوم بها قوى إقليمية ودولية من إيجاد سبيل للخروج من صراع بات مستعصيا على الحل.

واشتعل القتال في السودان في 15 أبريل، مما أشاع الدمار في العاصمة الخرطوم وتسبب في زيادة حادة في العنف العرقي في دارفور.

100 يوم من القتال بالأرقام

شرد ما يزيد على ثلاثة ملايين سوداني منهم أكثر من 700 ألف فروا إلى دول مجاورة.

تقول وزارة الصحة إن القتال أودى بحياة زهاء 1136 شخصا، لكن المسؤولين يعتقدون أن العدد أكبر من ذلك.

لم يتمكن الجيش ولا قوات الدعم السريع من تحقيق انتصار، إذ تصطدم هيمنة قوات الدعم السريع على الأرض في العاصمة الخرطوم بنيران سلاح الجو والمدفعية بالجيش.

انهارت البنية التحتية والحكومة في العاصمة بينما امتد القتال غربا، لا سيما إلى منطقة دارفور الهشة، وكذلك إلى الجنوب حيث تحاول الحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال السيطرة على أراض.

توغلت قوات الدعم السريع مطلع الأسبوع في قرى بولاية الجزيرة الواقعة جنوبي الخرطوم مباشرة حيث استهدفهم الجيش بضربات جوية وفقا لما ذكره شهود.

قال شهود في نيالا، إحدى أكبر مدن البلاد وعاصمة جنوب دارفور، إن الاشتباكات مستمرة منذ يوم الخميس في مناطق سكنية.

تقول مصادر طبية أن 20 شخصا على الأقل قتلوا، بينما تقول الأمم المتحدة إن 5000 أسرة شُردت.

أفسح القتال المجال لهجمات عرقية من ميليشيات وقوات الدعم السريع في غرب دافور التي فر منها مئات الآلاف إلى تشاد.

اتهم سكان قوات الدعم السريع بالقيام بعمليات نهب واحتلال مساحات شاسعة من العاصمة.

يعد السودان أحد أفقر بلدان العالم، ويحتاج أكثر من نصف سكانه حاليا إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة.

وصلت حالة التحذير من المجاعة في البلاد إلى أقصاها، بينما بات أكثر من ثلثي المستشفيات خارج الخدمة.

مع بدء موسم الأمطار، يتوقع أن تنتشر الأوبئة كما هي الحال في كل عام، مما سيسهم في تفاقم أزمة سوء التغذية.

وأرسل الجانبان وفودا في محاولة لاستئناف المحادثات في جدة والتي سبق وأن أفضت إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار جرى انتهاكها في كثير في الأحيان.