احتجاجًا على واقعتي حرق المصحف.. الجزائر تستدعي سفيرة الدنمارك والقائم بأعمال السويد

باحث سياسي: هذا أقل ما يمكن أن تقوم به الدول الإسلامية.. ولا بد من اجتماع العالم كله على إنكار هذه الجريمة النكراء

  • 40
الفتح - أرشيفية

قالت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، مساء أمس الاثنين، إنها استدعت سفيرة الدنمارك والقائم بأعمال سفارة السويد احتجاجا على واقعتي حرق‭ ‬المصحف.

جاء، في بيان للوزارة، أن الجزائر أبلغت الدبلوماسيين المعنيين بإدانتها الشديدة لهذه الأفعال اللا أخلاقية واللا حضارية، التي تطال مقدسات المسلمين في جميع أنحاء العالم، وتستفز مشاعرهم.

وأضاف البيان: “كما تم إبلاغهما بأن مثل هذه التصرفات، بفظاعتها وطبيعتها النكراء.. لا تمت بصلة لحرية التعبير كما يدعي زورا وبهتانا من يرافعون ويروّجون وينتفعون منها”.

وشدّدت الوزارة، في نفس السياق، على أنه “من غير اللائق أن يُتَخذ من هذه الحرية ذريعة وقناعا لحماية مرتكبي هذه الجرائم الشنيعة”.

في هذا الصدد، قال يحيى الصافي، الباحث في الشؤون السياسية، بلا شك أن استدعاء سفراء الدول والاحتجاج شديد اللهجة على السماح لهذه الدول بحرق وإهانة المصحف فيها لهو أقل ما يمكن أن تقوم به الدول الإسلامية؛ ذلك أن الاستهانة بأقدس مقدسات ربع سكان العالم لهو جريمه ينبغى أن يجتمع على إدانتها كل العالم الحر الذى يرفع لواء القيم الإنسانية وتجريم العنصرية والتمييز، ولكن ستظل هذه القيم عند الغرب كصنم العجوه يقدسه متى أراد ويأكله متى جاع 

وأضاف الصافي في تصريح خاص لـ"الفتح" كما أننا نهيب بكل الدول الإسلامية وهى سبع وخمسون دوله أن تقوم فى صعيد واحد وتقاطع هذه الدول التى تسمح بإهانة المصحف، ولا تستدعى السفراء فحسب بل تبلغ السفراء بأنهم غير مرحب بهم على أرض المسلمين، وتسحب سفراءها  من هذه  الدول العنصريه التى  يحكمها اليمين المتطرف، وتقاطع كل منتجات هذه الدول، ولتسعى مجتمعة على حمل المجتمع الدولى على تجريم إهانة المصحف ومقدسات المسلمين 

وتابع أنه فى عالم انقلبت فيه الموازيين تُحمى فيه حقوق الشواذ ويسجن فيه المشكك فى الهولوكوست؛ حماية لمشاعر خمسة وعشرين مليون يهودي فى العالم كله، أليست حماية مقدسات اثنين مليار مسلم أولى لو كانوا يعلمون؟!