• الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • العالم لا يحترم إلا القوة.. بسيوني: سماح الدنمارك لجماعة متطرفة بحرق القرآن دليل على حقدهم وبغضهم للإسلام

العالم لا يحترم إلا القوة.. بسيوني: سماح الدنمارك لجماعة متطرفة بحرق القرآن دليل على حقدهم وبغضهم للإسلام

على العالم الإسلامي أن يكون قوة لا يستهان بها ويخشاها الجميع

  • 41
المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا لحزب النور

‏قال المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا لحزب النور إن سماح دولة الدنمارك لجماعة يمينية تُدعى داينش باتريوت "الوطنيون الدنماركيون" بحرق المصحف وتدنيسه أمس الإثنين في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، وبث ذلك على موقع فيسبوك في تصوير مباشر يظهر قيام اثنين من المتطرفين الدنماركيين بحرق المصحف في طبق من القصدير، بعد أن داساه بالأقدام وذلك بعد عدة أيام قلائل من ذات الواقعة في السويد، هو دليل على العنصرية البغيضة والحقد الأسود على الإسلام والمسلمين.

وأكد بسيوني أن تكرار هذه الجريمة الشنيعة والإصرار على استفزاز مشاعر المسلمين في العالم بالسماح المتكرر من الدول الغربية لهؤلاء الإرهابيين بتدنيس المصحف وحرقه مرة تلو مرة، –في حين أنهم لا يستطيعون ولم يسمحوا بإعطاء تصريح مقابل لأحد الموتورين الذي طالب بحرق التوارة–، يوضح أن الأمر عندهم ليس حرية مزعومة كما يتشدقون ويَدّعون؛ بل هي كما قلنا عنصرية بغيضة وحقد أسود يغذي مشاعر العنف والكراهية تجاه الإسلام والمسلمين في العالم.

وأوضح بسيوني أنه على دول العالم الاسلامي أن تسعى لتكون قوة مؤثرة تمنع مثل هؤلاء الموتورين من الاعتداء على كتاب المسلمين المقدس –القرآن الكريم كلام الله رب العالمين–.

وتابع: "المسلمون الآن لا بواكي لهم في العالمين، حيث صار قانون القوة الآن هو الحاكم عند تلك الدول، مضيفًا أن العَالَم الآن يُعَاد تشكيل ملامحه، ورسم خريطة توازنات القُوَى فيه، والأمة الإسلامية قوة هائلة ذات ثروات متنوعة: بشرية، وزراعية، ومعدنية ومصادر طاقة تستطيع أن تؤثر في غيرها من الدول وتمنع السماح بتلك الأفعال الإجرامية الإرهابية ضد المسلمين وكتابهم المقدس بشرط توحد كلمتهم.

وأردف: "وقد رأينا كيف اهتزت أوروبا لنقص واردات القمح أو إمدادات الغاز؛ بسبب الحرب "الروسية - الأوكرانية"، ومِن ثَمَّ فإذا وُجِدَت الرغبةُ في التعاون والاتحاد في مواقف الدول الإسلامية؛ فسوف يستطيع العالم الإسلامي -بفضل الله- أن يضعَ نفسه كقوى يُعمَل لها ألف حساب، وسيراعي الجميعُ حينئذ حرمةَ كِتَابِ المسلمين وجناب نبيِّهم، وسيحفَظ الكل حقوقُ المسلمين على اختلاف جنسياتهم في كلِّ مكانٍ على ظهر الأرض.

وبيَّن أنه على كل فرد مسلم واجب حتمي –إن كان صادقا في حرقته على كتاب ربه– بأن يعتني هو في ذاته بكتاب ربه حفظًا وفهمًا وعملًا بما فيه، وأن يربى أبناءه على ذلك، وأن يتعلم الجميع أحكامَ القرآن والسنة مقرونة بأدلتهم وببيان الحِكَم التشريعية فيهما، وأن يسعى الجميع في تطبيق تلك الأحكام والتوجيهات عمليا حتى نستطيع أن نوصد الأبواب أمام مثل هؤلاء الحاقدين فيموتوا بغيظهم وتضيع عليهم نشوة أفعالهم الإجرامية تلك، وحتى تعود للأمة عزتها وقوتها؛ لافتًا إلى قوله تعالى ﴿ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ﴾.