هل نحن على أعتاب ابتكار فيزيائي تاريخي؟.. أنباء عن ورقة بحثية عن أول موصل فائق في درجة حرارة الغرفة والضغط المحيط

  • 69
الفتح - أول موصل فائق في درجة حرارة الغرفة

أثار نشر فريق كوري من الفيزيائيين لمسودة بحثية عن ابتكار مادة فائقة التوصيل في درجات حرارة الغرفة والضغط الجوي المحيط، جدلًا واسعًا بين المتخصصين، نظرًا لمحاولات العلماء في جميع أنحاء العالم لأكثر من قرن العثور على نوع من المواد التي من شأنها توصيل الكهرباء دون مقاومة، ولم تنجح هذه المحاولات حتى الآن.

وقال مصطفى جعفر، مهندس برمجيات - في تغريدة له-: ‏المادة فائقة التوصيل هي مادة لها خصائص كهربية ومغناطيسية مميزة جدًا، مثل توصيل الكهرباء بدون مقاومة وفقد للطاقة، كذلك طرد المجال المغناطيسي؛ فيمكنها الطفو فوق سطح مغناطيس، فضلا عن استخدماتها الكثيرة في أجهزة الرنين المغناطيسي بتكلفة قليلة والقطارات الكهربائية فائقة السرعة، وتوفير طاقة كبيرة في كابلات نقل الكهرباء، وكمبيوتر "كوانتم" عنده قدرات حسابية هائلة لا تحتاج للتبريد، وبالتالي يكون أصغر حجما وهذه ثورة علمية أخرى، ‏لأن السرعة والكفاءة وعمر البطارية يمكن أن يزيد في أي جهاز من أول المحمول إلى السيارات الكهربائية، لو قل فقد الطاقة في صورة حرارة وطرق التبريد.


وأضاف: الجديد في البحث - لو ثبت - هو اكتشاف مادة تحقق الخصائص هذه في درجة حرارة وضغط طبيعي، عن طريق تبديل بعض ذرات الرصاص بذرات النحاس مما يجعلها تنكمش في الحجم فلا تحتاج لتبريد أو ضغط عالٍ، مشيرًا إلى أن المشكلة في المواد المعروفة حاليًا أنها تحتاج إلى درجة حرارة منخفضة جدًا أو ضغطا عاليا جدًا أو الاثنين معًا، مثل أنها تحتاج تبريدا بالهليوم المسال لدرجة حرارة سالب ٢٦٩ مئوية (٤ كلفين) وهذا فضلا عن صعوبته، فهو مكلف جدًا، مما يجعل استخداماتها محدودة بدرجة كبيرة.


وأشار إلى أن البحث سيأخذ أسابيع أو شهور لتأكيد أو نفي النتائج وخاصة مع وجود حذر في هذا الموضوع، لأنه تم من فترة نشر أبحاث مشابهة، ثم سحبت الأبحاث لعدم صحتها، موضحًا أنه يبدو وجود خلافات داخل فريق البحث جعلتهم ينشرون بحثين مختلفين خلال ساعات، أحدهما بحث يشمل أفرادا أقل، وعلى الراجح لأن نوبل لا يتم تقسيمها على أكثر من 3، وبسبب التنافس.

ورجح في النهاية وجود احتمال كبير أن يكون ابتكار LK-99 مخيبا للآمال، لكن على الأقل هناك احتمال أن يكون له خصائص جديدة ويفتح فرصا لاكتشافات أخرى لأنه نوع جديد من المواد فائقة التوصيل (super conductor)، مؤكدًا على أنه إن نجح فسيكون أهم اكتشاف في القرن وسيغير شكل التكنولوجيا في سنين أو عقود.