أحمد الشحات لـ"الفتح": روسيا تراودها أحلام الإمبراطورية السوفيتية وتوسعها الإفريقي في ذلك السياق

  • 36
بوتين وفاجنر

قال المهندس أحمد الشحات، الباحث في الشئون السياسية، إن إفريقيا قديمًا كما هو حال دول العالم كانت مقسمة بين الاحتلالين الفرنسي والإنجليزي وبعد استقلال كثير منها ظاهريًا، استمر الاحتلال الفرنسي في عدد كبير من الدول الإفريقية، مضيفًا أنه بعد الهيمنة الأمريكية على العالم لم تولِ قارة إفريقيا اهتمامًا كبيرًا في الهيمنة والنفوذ وظلت على اتجاهها كمستعمرة أوروبية بشكل أو بآخر.

وأشار الشحات في تصريحات لـ "الفتح" إلى أنه في الأعوام الأخيرة دخل لاعبون جدد -ولاعبين هنا بمعنى محتلين آخرين-، لم يكونوا موجودين على الساحة قديمًا، أبرزهم الاحتلال الروسي والإسرائيلي والصيني، لافتًا إلى أن كل لاعب من هؤلاء الثلاثة يلعب بطريقة مختلفة. 

ونبَّه الباحث إلى أن روسيا تراودها أحلام الإمبراطورية السوفيتية، وتؤمن احتياجاتها من المعادن النفيسة ومن غيرها من مصادر من القارة الإفريقية، وتغازل إفريقيا في نفس الوقت الذي تملك ما يمكن أن تعطيه لإفريقيا بدلًا من أن تعيش في تخلف وغير ذلك.

وبيَّن الشحات أنه بعيدًا عن فلسفة التواجد الروسي في إفريقيا والتواجد الصهيوني في إفريقي، وإذا ركزنا الحديث عن التواجد الروسي في إفريقيا فإن خلاصتها كما ذكرت، محاولة ضبط مواقع النفوذ وخاصةً في الصراع مع الولايات المتحدة الأمريكية وملء الفراغ الكبير الموجود في إفريقيا، مؤكدًا: رغم كل هذه الأيادي التي تعبث في إفريقيا إلَّا أن مساحة الفراغ كبيرة هذا يفسر لنا كيف تتواجد روسيا فيها.