عاجل
  • الرئيسية
  • تقارير وتحقيقات
  • الكتب الخارجية "حمل ثقيل" على أولياء الأمور .. الأسعار تصل لـ 600 جنيه ببعض المراحل.. ومطالب بإعادة تقييم العملية التعليمية

الكتب الخارجية "حمل ثقيل" على أولياء الأمور .. الأسعار تصل لـ 600 جنيه ببعض المراحل.. ومطالب بإعادة تقييم العملية التعليمية

  • 28
الفتح - أرشيفية

مع بدء موسم الدروس الخصوصية، اشتكى الكثير من أولياء الأمور ارتفاع أسعار الكتب الخارجية بشكل غير مسبوق، لدرجة أن سعر الكتاب الواحد للمرحلة الثانوية تجاوز 600 جنيه، بحسب بعض أولياء الأمور، ومما زاد الطين بلة أن هذا الارتفاع صاحبه زيادة في أسعار باقي المستلزمات المدرسية الأخرى.

وشهدت الأيام الأخيرة العديد من التحركات والأسئلة البرلمانية، تطالب الحكومة بتحركات عاجلة لحل هذه الأزمة، كما تساءلت عن دور الكتاب المدرسي في ظل اعتماد المدرسين والطلاب شبه الكلي على الكتب الخارجية.

من جهته، قال الدكتور علاء رمضان، الباحث في الشؤون السياسية والقضايا الفكرية، إن هذه الأسعار المبالغ فيها تضع عبئًا كبيرًا على كاهل الأسر؛ لكن لعل هذا يعيد تنظيم العملية التعليمية التي أصبحت في كثير من أجزائها عصية على الإصلاح.

ودعا "رمضان" في تصريحات لـ "الفتح"، المعلمين إلى عدم إلزام الطلبة بشراء هذه الكتب، والاهتمام بالتدريس من الكتاب المدرسي، وأن يكون ذلك بالتوازي مع ما تقدمه المنصات التعليمية على الإنترنت والتلفاز. 

كما يرى رمضان أنه يجب على الأسر أن تهتم هي الأخرى بكتب المدارس والمنصات والقنوات التعليمية الجيدة، بالإضافة إلى التأكيد على حضور أبنائها المدارس بعيدًا عن الكتب الخارجية والدروس الخصوصية، مؤكدًا أن بدائل هذه الكتب والدروس موجودة ومتوفرة على اليوتيوب والمواقع التعليمية المختلفة، ولكنها تحتاج فقط متابعة من الأهل.

ومن جهته، يرى الدكتور أحمد رشوان، عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن المنظومة التعليمية أصبحت معقدة وتحتاج إلى إصلاح من جميع الجوانب، موضحًا أن المنظومة تحولت إلى عبء حقيقي على كاهل أولياء الأمور.

وأشار إلى أنه في ظل الظروف العادية كان التعليم يمثل شدة ومعضلة للعديد من أولياء الأمر، فكيف هو الحال في ظل زيادة الأسعار الحالية التي تمثل عبئًا جديدًا على كاهل أولياء الأمور؟

ونوه رشوان في تصريحات لـ "الفتح" بأن حلول العملية التعليمية لها عدة أوجه، أولها مسألة التكلفة والأعباء المالية، مشيرًا إلى أن العديد من دول العالم اتجهوا للتغلب على هذه المعضلة من خلال التحول الرقمي التكنولوجي، وأصبح هناك اتجاه لتقليل الاعتماد على المواد المطبوعة، حيث يتم الاكتفاء بتسليم الطلاب المواد في شكل "سوفت كوبي" وليس في شكل "هارد كوبي".

وأفاد رشوان بضرورة أن تكون هناك حلول للمنظومة التعليمية التي أصبحت تمثل عبئًا على أولياء الأمور، موضحًا أن الكتاب المدرسي أصبح مشكلة من إحدى المشاكل التي يجب أن تجد وزارة التربية والتعليم حلًا لها، موضحًا أنه يجب تقديم البديل الذي يحقق رضا أولياء الأمور والطلبة عن المنظومة.

وناشد عضو الهيئة العليا لحزب النور بأن تكون هناك تحركات حقيقية لإصلاح مشكلات التعليم، مشيرًا إلى أن الحوار الوطني شهد العديد من الجلسات والنقاشات حول إصلاح المنظومة التعليمية، وأنه توصل إلى مخرجات جيدة وأفكار رائعة في هذا الصدد.

ويأمل "رشوان" في أن يتم أخذ هذه المخرجات بنوع من الجدية وأن يتم تنفيذها فعلًا على أرض الواقع بهدف إصلاح مرحلة ما قبل التعليم الجامعي.