قال المهندس أحمد الشحات الباحث والكاتب في الشئون السياسية، إن الأزمة الليبية والفوضى التي تعم البلاد أحد مظاهر غياب الدولة والمؤسسات السيادية، مشيرًا إلى انتشار الميليشيات والمرتزقة ومبدأ المصالح الضيق والبحث عن المال دون النظر إلى المصلحة العامة.
وأكد الشحات في تصريح لـ "الفتح، أن هذا ما يحدث عندما تسقط المؤسسات وينتشر السلاح بين المرتزقة والمواطنين مما يترتب عليه حالة من الصراع والتنافس الصفري، وأن تسعى كل قبيلة وميليشيا إلى التوسع والتمدد على حساب الدولة.
وأشار الشحات إلى أن ليبيا تواجه تهديدًا مباشرًا ودائمًا في ملفات الأمن والغذاء ومقومات الحياة الأساسية، موضحًا أن المجتمع الدولي متوافق مع ما يحدث في ليبيا من انقسام وفوضى، والمؤامرات الخارجية وتدخل تركيا والاتحاد الأوروبي عقَّد الصراع، مؤكدًا أن الحل في عودة الدولة ومؤسساتها والقضاء على نفوذ الميليشيات ومن يحملون السلاح.
وحذر الشحات من استمرار تلك الأوضاع وبطء تقدم المؤسسات نحو الانتخابات تزامنًا مع تصاعد الحرب في السودان وما يحدث في النيجر وجميعها دول حدودية للدولة الليبية.