قال المهندس أحمد الشحات الباحث في الشئون السياسية، إن معاناة اللاجئين السوريين بشكل عام أزمة مكتملة الأركان، موضحًا أن أزمتهم تحتاج إلى تدخل الحكومات العربية بخطوات جادة لحلها، وإلا ارتدت هذه الأزمة في صدور الجميع، مستنكرًا ما آل إليه أوضاع هؤلاء اللاجئين في جزيرة هيلارس باليونان وبقائهم دون أي مساعدات أو مقومات للحياة تائهين قرابة شهر بعدما رفضتهم كلًا من تركيا واليونان.
وأضاف الشحات في تصريح لـ "الفتح"، أن معاناة النازحين واللاجئين السوريين قنبلة موقوتة لابد أن تُعالج، مشددًا على أنها مسؤولية جماعية، خاصةً للغرب الذي يزعم أنه يرعى حقوق الإنسان، مشددًا على أن هؤلاء اللاجئين مواطنون سوريون لهم حق العودة لمنازلهم ومدنهم وحياتهم السابقة، فكيف قَبِل المجتمع الدولي أن يُهجّر المواطنين السوريين بهذه الطريقة وأن يبقوا على الحدود كل هذه السنوات.
وأكد الباحث أن معاناة اللاجئين السوريين تعيد إلى الأذهان أزمة المخيمات الفلسطينية، لافتًا إلى أنه في الحقيقة كل دولة وطرف معني في هذه المأساة من الدول المجاورة لسوريا لا يفكر بطريقة إنسانية ولا تعنيه رعاية حق هؤلاء المظلومين ولكنهم يراعوا فقط مصالحهم الخاصة وأوراق المساومات.