عاجل

موجها النصائح العملية للأمهات.. خبير أسري يوضح تأثير عصبية الوالدات على شخصية ومستقبل الأبناء

"الأزهري": لكل طفل بصمة خاصة به فعلي الأم أن تجتهد في اكتشافها لتدرك ما الوسائل التي تساعده على الالتزام وما العقوبات المناسبة له

  • 62
الفتح - عصبية الأمهات على الأبناء أرشيفية

قال الدكتور محمد سعد الأزهري، الخبير الأسري والتربوي: إن الأم العصبية شخصية اندفاعية تثور لأتفه الأسباب وتتعامل بالصراخ والصوت العالي، مؤكدا أن أطفالها يستغربون من ردة فعلها ولا يرون أي سبب مقنع -بالنسبة لهم- في هذا التوتر وهذه العصبية!

وأضاف "الأزهري" -في منشور له عبر صفحته على "فيسبوك"- أن الطفل المرافق للأم العصبية يتحول مع الوقت -في الغالب- إلى شخص متوتر هو الآخر، يميل حتى في لعبه إلى العصبية والصوت العالي، وعندما يكبُر يتشدد في رأيه ويصمم عليه، مما يجعله عُرضه للمنازعات والمخاصمات والعداوات.

وطالب الأم العصبية بأن تتخيل ابنها خلال هذا التوتر وهذه العصبية مشحونا بالهرمونات التالية: الكورتيزون  والأدرينالين والنورادرينالين، ومدى أثر هذه الهرمونات على طاقته وعلى نومه وعلى غذائه وعلى سلوكه!، مضيفا "بل هذا الضغط يساهم في تعطيل تدين الأطفال لأن يصل للمستوى الذي نرجوه!"

وأوضح "الأزهري" أنه لكي يتم حل هذه الإشكالية فلابد أن تدرك الأم قيمة التعامل بصبر مع الأبناء، فلا تأخذ الأمور بمحمل شخصي، فهم لا يقصدون عدم طاعتها، وإنما هذه جينات في هذا السن من الأطفال إلا من رحم الله، ولا تتوقع منهم الاستجابة السريعة، بل ستكون هناك مراوغات ومشاكسات؛ وذلك لانهماك الأولاد في الألعاب سواء إلكترونية أو غيرها، بل ولا تنتظر التقويم السريع؛ فهي مسألة وقت ولكنه طويل بعض الشيء.

كما ناشد الأم بأن تتعلم الصبر والسيطرة على النفس، وأن تتوقف عن الصُّراخ؛ حتى لا تتحول إلى "كائن زومبي" دون أن تدري! وعليها إيقاف الكلمات الجارحة والتنقّص المتكرر والمقارنات الفارغة والتي تقوم بها لأجل التنكيد على طفلها العاق!، قائلا "وهذا -لعمر الله- من أسوأ أنواع التعاملات مع الأطفال؛ فهي كمن يدُب كل يوما رمحا في الخاصرة وينتظر منه ألا يفقد دماء الحياة!".

كما طالب الخبير الأسري والتربوي بأن تتعلم الأم كيف تفصل قليلا من أعمال المنزل ولو ساعة واحدة، وأن تمارس أي نشاط حركي داخل البيت، وأن تتناول المشروبات التي تساعد على التهدئة والارتخاء، موضحا أن لكل طفل بصمة خاصة به، فعلي الأم أن تجتهد في اكتشافها لتدرك ما الوسائل التي تساعده على الالتزام، وما العقوبات المناسبة لهذا الطفل وهذا الفتى وذاك الشاب.