خبير أسري ناصحًا الأم المهملة: الأمومة ليست بالإنجاب وإنما بالوعي والاهتمام

  • 32
الفتح دكتور محمد سعد الازهري والخبير التربوي

يرى الخبير الأسري محمد سعد الأزهري، أن الأم المهملة ليس لديها تنظيم لوقتها، ولا تستطيع عمل برنامج لنفسها أو لأولادها، وليس لديها أهداف طويلة المدى، وبالتالي تفقد محور التركيز بسهولة، مشيرًا إلى أن هذه الأم تنشغل كثيراً بالهاتف بالساعات، ولا تقف بجوار زوجها كما ينبغي، وتكون مقصرة بشدة في واجبات أولادها وكذلك في متابعاتهم في كافة شئون حياتهم، ولا تهتم بالتفاصيل إلا إذا كانت هذه التفاصيل تهمها شخصياً، وخلاف ذلك فهو بقية تفاصيل ليست من أولوياتها. 

وأضاف "الأزهري" - في منشور له عبر صفحته الشخصية بـ"الفيس بوك"-: كما أنها لا تهتم بالمنزل ولا بزوجها بالشكل اللازم، ولا تنشغل بتنمية مواهب أولادها، بل يمكنها أن تطلب من زوجها المال الكثير للكورسات باهظة الثمن من أجل أولادها، دون متابعة منها لذلك، مما يُشعِر الزوج بأنها تعبث بالمال وفقط، مؤكدا على أن هذه الأم عليها أن تسارع في تحديد سبب الإهمال، ثم تضع بمساعدة مختصين حلاً عملياً للنجاة من هذا العيب الخطير لأن توابعه خطيرة عليها وعلى زوجها وأولادها، كما ينبغي أن يعطيها الزوج فرصة حقيقية لإصلاح نفسها ودعمها ومساندتها في ذلك، لأنه في الحقيقة يحافظ بذلك على أولاده وبالتالي يحافظ على أسرته واستمرارها بطريقة جيدة.

ونصح الخبير الأسري الزوج أن يتعاون معها وأن يشعر بأهمية إنقاذها مما هي فيه، وللزوجة أن تعترف بمسئوليتها عن إهمالها وعدم اتهام الآخرين والانشغال بالمظلومية الباهتة عن المحاولات الجادة للتغيير، كذلك ينبغي على الزوج ألا يقارنها بالأخريات وألا ينتقص منها وألا يحرجها أمام الغير، لأن هذه الطريقة ليست للتحفيز وإنما للتحقير والقتل البطيء، مطالبا الأم" المهملة" أن تنتبه إلى خطورة ما هي عليه، فكثير من هذه الحالات قد انتهت بالانفصال، فالأمومة ليست بالإنجاب وإنما بالوعي والاهتمام.