• الرئيسية
  • منوعات
  • آفاق دعوية
  • عن معايير اختيار الشخصيات في المناهج التعليمية.. باحث: هل عقم المجتمع المصري من وجود قدوات صالحة ونافعة ومؤثرة في شتى المجالات؟

عن معايير اختيار الشخصيات في المناهج التعليمية.. باحث: هل عقم المجتمع المصري من وجود قدوات صالحة ونافعة ومؤثرة في شتى المجالات؟

  • 486
الفتح- علي العريشي، الكاتب والباحث الشرعي

قال علي العريشي، الكاتب والباحث الشرعي، لا شك في أن التربية بإبراز  القدوات مسلك قويم يدعو إلى معرفة مكوناتها و أسباب نجاحها و نبل أهدافها؛ فيولد لدى الأجيال غرس هذه القيم النبيلة و تحمل المسئولية البناءة تجاه المجتمع، و حتى تؤتي هذه الطريقة في التربية ثمارها فلابد أن تكون معايير اختيار هذه الشخصية المراد إبرازها تتوافق مع الآتي:


1- هُوية المجتمع.


2- ما يحتاج إليه منها في معالجة جوانب التقويم.


3- أن تكون صاحبة تجربة نبيلة آتت ثمارها في المجتمع. 


وأضاف "العريشي" في تصريحات خاصة لـ "الفتح": ولا يكاد يتوافر أي معيار من هذه المعايير في بعض الشخصيات المزمع تقرير تدريس سيرتها في المناهج التعليمية، فضلاً عن كونها تجربة ناقصة من حيث ضوابط التجربة لبقائها و إمكان تغير مكوناتها، ومما يؤسف له أن هناك داخل المنظومة التعليمية من ليسوا بأهل لوضع الخطط لما عرف عنهم من حيدة واضحة عن هوية المجتمع المصري المسلم و تحرشٍ به.

وتابع: ثم هل عقم المجتمع المصري من وجود قدوات صالحة ونافعة ومؤثرة في شتى المجالات؟ دينيا وطبيا وهندسيا واجتماعيا وبحثيا وعسكريا وغير ذلك؟ إن بعض من يتم اختيارهم لا يصلحون للاقتداء لافتقادهم شرطاً من أهم الشروط و هو العدالة، و لو رجعنا إلى أهل العلم لوجدناهم ينصون في كتب الفقه على عدم قبول شهادة المتمسخر والرقاص ومن يحكي المضحكات والمغني والمتزيي بزيٍ يُسخر منه... إلخ.

وقال الكاتب والباحث الشرعي: إن جعل هؤلاء قدوة ومثالاً يحتذى به يُعد إزراءً بقيم المجتمع واستخفافاً بمقدراته وعوامل صناعة الأجيال القادمة، وإن تصدير هؤلاء للأجيال مؤذن بانهيار مستقبلهم حيث يكون حلم الأطفال ما صاغه كاتب ترجمة هذه الشخصية من مشاهد درامية صيغت في هذه السطور. 

وأشار"العريشي" إلى دور المجتمع في كون التحدي يوجب على الجميع القيام بالمسئولية المنوطة به لمواجهته، فالمدرسون يجب عليهم أن يؤدوا الأمانة ويغرسوا  القيم الإسلامية ويقوِّموا الانحراف الأخلاقي الذي أفسدته وسائل الإعلام المختلفة، والأهل يجب عليهم تعاهد الأولاد بتصحيح المفاهيم المغلوطة أثناء المذاكرة ومتابعة الأولاد وعدم الاعتماد على دور المعلمين والمعلمات فقط، وأهل العلم والدعاة يجب عليهم تنبيه الناس على خطورة هذه المسالك ووخيم عواقبها على عقائد الأجيال وأفكارهم وسلوكهم. 

وواصل حديثه بالقول: ومن يملك وسيلة إعلام خاصة من "قنوات يوتيوب، فيسبوك، إكس (تويتر) ، إنستجرام، تيليجرام، واتس" عبر مجموعات وغير ذلك، بحيث توجد حالة من الانتباه والاستنفار العام المنضبط لمواجهة مثل هذه الخطوات المرفوضة في مجتمعنا المصري، حماه الله من كل سوء وهيأ له من يؤتمن على مستقبل تعليمه، والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.