عاجل

عيسى مضوي لـ"الفتح": إثيوبيا يدور فيها صراع عرقي قديم.. وحكومة آبي أحمد زادته اشتعالًا

  • 13
الفتح - عيسى أحمد مضوي المحلل السياسي السوداني

قال عيسى أحمد مضوي، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي السوداني: إن ما يدور في إثيوبيا عبارة عن صراع عرقي قديم؛ لأن التيجراي كانوا هم الذين يمسكون مفاصل الدولة الإثيوبية خلال عهد الرئيس الأسبق منقستو هيلا مريم، وكانت إثيوبيا في تلك الفترة تُحكم بالحديد والنار، وكان التيجراي هم قادة الجيش والأجهزة الأمنية والدولة آنذاك؛ وذلك بسبب تعدادهم السكاني الكبير. وكان الأمهرا يعتبرون أنفسهم الطبقة البرجوازية المتعلمة والمثقفة التي أسهمت في نجاح الثورة الإثيوبية التي أدت لتحرير الشعب الإريتري وحكم إثيوبيا ديمقراطيًّا عن طريق الرئيس الراحل ملي زيناوي، الذي نشب في عهده الصراع ما بين التيجراي والأمهرا والأرومو.

وأضاف مضوي في تصريح خاص لـ"الفتح": أن الأمهرا صاروا يعتبرون التيجراي جزءًا أساسيًّا من مكونات النظام السابق يجب التخلص منه وتفكيكه. منوهًا بأن التيجراي والأمهرا والأرومو عبارة عن مجموعات سكانية مسلحة لها مطالب مشروعة، فبدلًا من أن تجلس معهم حكومة آبي أحمد المنتخبة ديمقراطيًّا قتلتهم وهجَّرتهم وأدت إلى تشعب الصراع ما بينها وبينهم؛ فالآن المكونات السكانية في إثيوبيا ترى أن الحكومة تتعامل مع قضاياهم بإسفاف وتعالٍ، وتغض الطرف عن مشكلاتهم، وتسعى إلى تطوعيهم بقوة السلاح؛ مما أدخل إثيوبيا في حرب قبلية حتى وإن لم تعلن الحكومة الإثيوبية ذلك، وسوف يطول أمدها وتكون حرب كرٍّ وفرّ؛ فتصريحات الجيش الإثيوبي غير واقعية ولا منطقية؛ فالآن حرب التيجراي تجاوزت الأربع سنوات ولا يزال الصراع مستمرًّا وسيشتد خلال فصل الخريف نتيجة التنازع حول الأراضي الزراعية ما بين الجيش السوداني والجيش الإثيوبي، خصوصًا أن معظم الأراضي المتنازع عليها داخل الحدود السودانية.


  • كلمات دليلية
  • إثيوبيا
  • آبي أحمد