هجوم حوثي غادر على قوة دفاع بحرينية مشاركة بتحالف دعم الشرعية

دعوات لوضع حد للممارسات التي تستهدف زعزعة استقرار الدول العربية

  • 30
الفتح - الحوثيون أرشيفية

في خطوة استفزازية جديدة، أقدمت ميليشيا الحوثي على ارتكاب عمل إرهابي ضد قوة الدفاع البحرينية المشاركة في تحالف دعم الشرعية، المتواجدة عند الحدود الجنوبية للسعودية مع اليمن. 

حيث أفادت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين بمقتل ضابط وفرد وإصابة آخرين من القوات البحرينية بهجوم حوثي تم بطائرات مسيرة هجومية استهدفت مواقع قوة الواجب البحرينية، رغم توقف العمليات العسكرية بين أطراف الحرب في اليمن.

وفيما تكشف هذه الحادثة عن نهج ميليشيا الحوثي في التعاطي مع أي محاولات للسلام، وتبرهن على أنّ السلوك الاستفزازي هو نهج مستمر للميليشيا الحوثية، تأتي خطورة الهجوم الحوثي في هذا التوقيت من إمكانية تجدد التصعيد العسكري على الجبهة اليمنية، وهو ما يمكن أن ينهي الآمال في التوصل إلى اتفاق سلام، يسعى إليه تحالف دعم الشرعية والحكومة اليمنية الشرعية.

وهو ما دفع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، إلى إدانة الهجوم على الفور، والمطالبة بضبط النفس، والتحذير من أن أي تصعيد عسكري يمكن أن يجر اليمن مجددًا إلى دائرة من العنف ويقوض جهود السلام الجارية.

كما أوضح العميد الركن تركي المالكي، المتحدث الرسمي باسم التحالف، أن مثل هذه الأعمال العدائية والاستفزازية المتكررة لا تنسجم مع الجهود الإيجابية التي يتم بذلها سعياً لإنهاء الأزمة والوصول إلى حل سياسي شامل، مؤكداً رفض قيادة التحالف الاستفزازات المتكررة، واحتفاظها بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين.

وقد توالت الإدانات العربية للهجوم الحوثي الذي استهدف القوة البحرينية، حيث أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة الهجوم الغادر الذي تعرضت له قوة دفاع مملكة البحرين، وأكدت المملكة وقوفها وتضامنها التام مع مملكة البحرين الشقيقة، مجددة موقفها الداعي إلى وقف استمرار تدفق الأسلحة لميليشيا الحوثي الإرهابية ومنع تصديرها للداخل اليمني، وضمان عدم انتهاكها لقرارات الأمم المتحدة.

أما بيان الخارجية الإمارتية فأكد أن الهجوم يمثل استخفافاً بجميع القوانين والأعراف الدولية، مما يتطلب رداً رادعاً، كما حثت الوزارة المجتمع الدولي على توحيد الجهود واتخاذ موقف حاسم لوقف هذه العمليات، والعودة إلى عملية سياسية تؤدي إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.

بدورها، أدانت جمهورية مصر العربية الهجوم وتقدمت بخالص التعازي والمواساة لمملكة البحرين، وأكدت تضامنها الكامل معها جراء هذا الهجوم الإرهابي الغادر، داعية إلى ضرورة مواصلة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمجابهة الإرهاب بكل صوره، ووضع حد للممارسات التي تستهدف زعزعة استقرار الدول العربية.

فيما أدان بيان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، استمرار الهجمات الحوثية برغم التزام الحكومة الشرعية بالهدنة ووقف إطلاق النار، مُحملاً الطرف الحوثي مسؤولية استمرار معاناة اليمنيين.

من جهته قال راشد معروف، المحلل السياسي اليمني، إنّ العملية الإرهابية ضد القوة البحرينية العاملة في تحالف دعم الشرعيّة بعد شهور من سعي التحالف للحل السياسي والبحث عن مرحلة سلام دائم في اليمن، يؤكد نهج الميليشيا التي تنفذ أوامر خارجية لضرب استقرار اليمن ودول الجوار، وهو ما يتطلب ردًا حازمًا حتى تردع تلك الميليشيا، لافتًا أنّ الشعب اليمني في ذكرى ثورة ال 26 سبتمبر يلقن ميليشيا الحوثي درسًا مهمًا مفاده أنّ اليمن بعد كل هذه السنوات من انقلاب الحوثي على الشرعية لم يقبل بالأمر الواقع ويرفض حكم الكهنوت الحوثي.