• الرئيسية
  • مواد مميزة
  • نائب رئيس الدعوة السلفية: صراعنا مع اليهود بسبب كفرهم بالله صراع قديم وزاد بعد اغتصابهم فلسطين ولن ننتصر إلا بالإيمان بالله

نائب رئيس الدعوة السلفية: صراعنا مع اليهود بسبب كفرهم بالله صراع قديم وزاد بعد اغتصابهم فلسطين ولن ننتصر إلا بالإيمان بالله

"برهامي": مصر تثقل كفة العرب والمسلمين وحفظها ضرورة.. والتغيير الحقيقي من داخلنا هو الذي تصلح به الأمور

  • 291
الفتح - الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية

قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية: نحن نبحث عن مصلحة البلاد؛ لأن هذه بلاد أهل الإسلام التي لا نريد أن تنجر إلى فوضى، ولا إلى خراب؛ ولأن مصر فعلًا التي تثقل كفة العرب والمسلمين، ولكن نعلم أن ذلك لابد معه من التغيير الداخلي، والتغيير يأتي من داخل نفوس الناس، فكل واحد عليه دور لابد أن يقوم به.

وأشار "برهامي" -خلال كلمته بندوة "فلسطين في القلب"، التي نظمتها الدعوة السلفية بالإسكندرية، مساء الأمس الجمعة- إلى أهمية التغيير الحقيقي الذي يبدأ من داخلنا، متسائلا "ما نسبة من يصلي؟!"، أسأل كثيرا من الشباب "كم طالب معك في الفصل يصلون؟" و"كم واحد يصلي في الجامعة؟ وهل يصلون الفجر في وقته؟ وهل يصلونه جماعة أم أن هذا الأمر صعب عليهم؟ وكم واحد يفطر في نهار رمضان في الشوارع؟!".

وأضاف: قد ينادي البعض "بشن حرب وإعلان إلغاء كامب ديفيد"، ولكن نحن نريد تغييرا حقيقيا، فلابد أن نتغير أولًا من داخلنا؛ لأن التغيير الحقيقي هو الذي تصلح به الأمور؛ لأن الله -عز وجل- لا ينصر هذه الأمة بمجرد الاستضعاف، مع أن الاستضعاف لوحده والبغي والعدوان سبب لهلاك الظالمين، كما قال تعالى عن بني إسرائيل لموسى: {قَالُوا أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا}، فقال موسى عليه السلام  {قَالَ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ} [الأعراف: 129].


وتابع "برهامي": السمة الأساسية في قصة بني إسرائيل أنهم مكن لهم لأنهم كانوا مستضعفين، وصبروا على الاستضعاف.

لكن نحن -أمة الإسلام- كان الأمر غير ذلك، قال ربنا: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور: 55]. أما بنو إسرائيل قال فيهم: {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا} [القصص: 5]، لم يذكر الله -عز وجل- الذين آمنوا في الحديث عنهم، وإنما قال عن الذين استضعفوا: {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6)} [القصص]؛ فاليهود والنصارى وملاحدة أوروبا يحذرون من أهل الإسلام الحق، ونحن نرجو الله أن يريهم منا ما يحذرون، لكن بشرط أن نتغير.


وشدد "برهامي" على أهمية حفظ البلاد، وأنها ضرورة من الضرورات، والواجب أن يكون هناك اعتدال في موازنة المصالح والمفاسد بميزان الشريعة، وهذا لابد له من فهم وعلم وإدراك لحقائق الشريعة وحقائق الواقع.

وأكد "نائب رئيس الدعوة السلفية" أن حقيقة الصراع بين المسلمين واليهود قديم، منذ كفر اليهود بمحمد -صلى الله عليه وسلم-؛ فالصراع بيننا وبين اليهود صراع قبل فلسطين، وهو مبني على كفرهم وشركهم بالله، ونحن لا نستطيع مواجهتهم إلا بالإيمان بالله.


وأوضح "برهامي" أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- عاهد يهود المدينة، القبائل الثلاثة، وغيرهم ممن كان منتسبًا إلى قبائل الأنصار، يهود الأوس والخزرج وغيرها من القبائل، كلهم دخلوا في العهد. وهذا لم يكن مانعا من الجهاد في موطنه.

وكل المجموعات اليهودية الكبرى هم من نقضوا العهد مع المسلمين، منوها بأن إسرائيل هي من ستنقض العهد، وهي ناقضة له في الحقيقة؛ لأن "كامب ديفيد" لم يكن فيها سيناء فقط، بل ذكرت فيها الضفة الغربية وغزة، وأن القدس لا يجوز الانفراد بحل فيها من دون تفاوض. وهم قد نقضوا هذا الكلام، لكن من يأخذ قرار إنهاء العهد بناء على أن الآخرين نقضوه هو من يعلم الموازنات. الحاكم الذي يعلم الموازنات العسكرية والاقتصادية والاجتماعية، والتي بناء عليها سنقول "مصلحتنا مع أي الإنهاء أو لا". وليس آحاد الناس في الشوارع، ولا حتى المشايخ وحدهم.

واستطرد: فالأمر لابد من ضبطه، ففي عهد الرسول -عليه الصلاة والسلام- عندما نقض ثمانون من المشركين العهد بعد صلح الحديبية، وكانوا يريدون قتل النبي -صلى الله عليه وسلم-، وبمجرد ذلك أُمسك الثمانين وأُتي بهم إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال: "دعوهم يكُنْ لهم بَدْءُ الفجور وثَنَاهُ" [صحيح البخاري]، بمعنى أنهم سيفعلون ذلك مرة أخرى، هذا أول فجور وسيكون هناك فجور آخر، ولكن الأوضاع تغيرت عند وقوع المرة الثانية من نقضهم للعهد.

وأضاف نائب رئيس الدعوة السلفية أن الصحابة الذين حضروا صلح الحديبية كانوا 1400 أو 1500 مسلم وهو عدد الجيش الإسلامي. وخلال سنة واحدة وبضعة أشهر، من أول صلح الحديبية إلى رمضان من السنة الثامنة في فتح مكة، عندما نقض المشركون العهد للمرة الثانية بمعاونة بني بكر ضد خزاعة، كان قد أصبح وقتها عدد المسلمين عشرة آلاف. وبعد ما فتحت مكة أصبح عدد المسلمين مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- في غزوة تبوك ثلاثين ألفا، وفي حجة الوداع 140ألفًا. والشاهد من هذا أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يبحث عن نشر الدين وإعلاء كلمة الله في الأرض.

اقرأ أيضا: "برهامي": اليهود قوم بهت حسدوا المسلمين لأن الله جعل نبي آخر الزمان محمدا ﷺ من العرب


اقرأ أيضا: ليست كل الأرواح مقدسة.. "برهامي": لا تستوي أرواح الشهداء مع أرواح القتلة المغتصبين