قال الدكتور أحمد حمدي خطاب، عضو مجلس النواب عن حزب النور: يجب علينا أن نعلم أنواع العهود، والفرق بين الكافر المعاهد والكافر المُحَارِب، فديننا علمنا ألا نقطع شجرة وألا نقتل امرأة، وقد رأينا أبطال المقاومة من المجاهدين وهم يتركون الأطفال والنساء ولا يقتلونهم رغم ما فعله اليهود في المسلمين.
وشدد "حمدي" -خلال كلمته في ندوة "طوفان الأقصى" التي عقدها حزب النور بكفر الدوار في البحيرة- على عدم الانسياق وراء بعض الفتاوى الضالة، التي تبيح قتل المعاهد، مثل: من قال "إن دم اليهود حلال في كل مكان"، فنذكرهم بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر -رضي الله عنهما-، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَد مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا". [أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ].
وفنّد عضو مجلس النواب عن حزب النور الشبهة التي يرددها بعضهم "إننا لم نعطِ لهم عهدًا وأن من فعل هذا هو الحكومات الكافرة"، فقال إن مصر دستورها ينص على أن شريعتها إسلامية، فلا يجوز تكفير الحكومة بناء على ذلك.
وأضاف أننا لابد أيضا أن نراعي القدرة والعجز حين نقول "إننا نريد الحرب"، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- لم يدخل جهادًا إلا وقد أعد العدة له، فالأمر ليس بالعاطفة وحدها، فالقيادة العسكرية هي أعلم بشأن قوتها، والتحالفات الدولية، فهي من تقول ذلك وتحدد إذا فشلت المحاولات والمحاورات، وعلينا أن ندرس مراحل ووجوب وشروط الجهاد، حتى لا يغرر ببعض الشباب بالفتاوى الضالة.