• الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • مستنكرا البيان الصهيوني.. أستاذ قانون دولي: الاحتلال هو الإرهاب الحقيقي ويحاول لعب دور الضحية للتغطية على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني

مستنكرا البيان الصهيوني.. أستاذ قانون دولي: الاحتلال هو الإرهاب الحقيقي ويحاول لعب دور الضحية للتغطية على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني

"مهران" يحذر: استمرار إفلات الاحتلال الإسرائيلي من العقاب سيؤدي لنتائج وخيمة

  • 48
الفتح - الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي

استنكر الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي العام، بشدة البيان الصادر عن الخارجية الإسرائيلية بشأن قمة القاهرة للسلام، معتبرًا إياه محاولة يائسة من إسرائيل للتضليل ولعب دور الضحية.

وقال "مهران" -في تصريحات صحفية، اليوم الأحد-: إنه لمن السخرية أن تتحدث إسرائيل عن محاربة الإرهاب، فهي من تمثل الإرهاب بعينه منذ عقود فهي التي احتلت أرض فلسطين بالقوة وترتكب المجازر بحق شعبه منذ عقود، مضيفًا أن إسرائيل هي من بدأت بإرهاب الشعب الفلسطيني وتشريده وقتل أطفاله ونسائه وتدمير بيوته فوق رؤوس ساكنيها، متسائلا باستنكار "فكيف تتحدث الآن عن محاربة الإرهاب؟!".

وأكد أنه لا يمكن ربط مصطلح "الإرهاب" بالإسلام، مشددًا على أن الإسلام بريء من هذه التهمة، وأن الإرهابي الحقيقي هو الاحتلال الإسرائيلي وممارساته غير الإنسانية، رافضًا بشدة محاولة إسرائيل تصوير نفسها كضحية، موضحًا أنها هي الجلاد والقاتل، وأن الضحية الحقيقية هو الشعب الفلسطيني الذي يقاوم الاحتلال لنيل حريته.

وشدد "مهران" على أن مقاومة الاحتلال حق مشروع للشعوب كفلته المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، ولا يمكن اعتبارها إرهابًا، مؤكدًا أن الفصائل الفلسطينية تمارس هذا الحق المشروع في الدفاع عن الشعب الفلسطيني المضطهد منذ عقود على يد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.

وتابع: إسرائيل هي من ترتكب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، مستندًا إلى المادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تعتبر قتل المدنيين وتدمير الممتلكات بشكل واسع النطاق جرائم حرب، كما استند إلى المادة 7 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية التي تجرم الهجمات الواسعة ضد السكان المدنيين كجرائم ضد الإنسانية.

وحمّل الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية كبيرة عن تغطية جرائم إسرائيل وإفلاتها من العقاب بدعمها وباستخدام الفيتو في مجلس الأمن، مما شجع إسرائيل على مواصلة جرائمها، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه إسرائيل ووقف حصانتها، ومحاكمة مجرمي الحرب من قادتها أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وحذر أستاذ القانون الدولي من أن استمرار جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي من دون رادع سيؤدي إلى نتائج وخيمة على مستوى المنطقة والعالم، مشددًا على أن السلام لن يتحقق ما لم تنل فلسطين حريتها، مشددًا على أنه على إسرائيل إدراك أن زمن الاحتلال والقمع قد ولى، وأن عليها الانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية إن أرادت أمنًا واستقرارًا حقيقيًا في المنطقة، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لن يركع وسيواصل نضاله بكل السبل المتاحة؛ حتى تحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال، وسيجد الدعم الكامل من الشعوب والحكومات العربية والإسلامية.

الابلاغ عن خطأ