عاجل

قيادات "النور" يدينون الاعتداءات الهمجية الإجرامية للكيان الصهيوني على غزة

  • 29
الفتح - قيادات "النور" يدينون الاعتداءات الهمجية الإجرامية للكيان الصهيوني على غزة

استنكر المهندس جلال مُرة، النائب الأول لرئيس حزب النور، الاعتداءات الهمجية الإجرامية للكيان الصهيوني المغتصب المجرم على قطاع غزة، مناشدًا كل من له تأثير بالعمل على وقف هذا الهولوكست النازي الغاشم، الذي تجدد إثر عملية "طوفان الأقصى".

ودعم "مُرة" قوة وصبر ومثابرة ومرابطة أبنائنا في فلسطين الأبية القوية، من خلال مكيال العدل النابع من ديننا وشريعتنا والذي لا يظلم أبدًا، لا من خلال المعايير والمكاييل الظالمة الحاقدة العالمية والتي أعطت فلسطين العربية الإسلامية إلى السارقين المغتصبين، داعيًا الله أن يحفظ إرادتنا وشعوبنا ثابتين على صراط الله المستقيم.

وفي السياق ذاته، قال المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا للحزب: القضية الفلسطينية وفي قلبها القدس والمسجد الأقصى قضية محورية في حس جميع الشعوب العربية والإسلامية، ويمثل الكيان الصهيوني الغاصب الصورة الفجة والبغيضة للاحتلال الذى يمارس أعلى درجات البغي والعدوان، مشيرًا إلى أن الاحتلال الصهيوني لفلسطين ليس مجرد احتلال لجزء عزيز من العالم الإسلامي بل إن هذا الجزء يضم مقدسًا من أعظم مقدسات المسلمين وهو المسجد الأقصى (أولى القبلتين، وثالث ثلاثة مساجد لها شرف ومكانة خاصة عند المسلمين) .

وأضاف "بسيوني" – في تصريحات خاصة لـ "الفتح": لقد تنازل العرب والمسلمون -عبر عقود- عن كثير من مطالبهم المشروعة لصالح قرارات الشرعية الدولية والتي وهبت الغاصب جزءًا كبيرًا مما اغتصبه في سلسلة طويلة من المفاوضات والمحادثات والاتفاقات ورسم خارطة طريق، وهم لا يراعون في ذلك عهدا ولا يحترمون ميثاقا وإنما فقط كسبا للوقت لفرض الأمر الواقع للسيطرة التامة على المسجد الأقصى وضم المزيد من الأرضي العربية والإسلامية، وهذا ما ظهر من الصهاينة بوضوح قبل أيام في أعيادهم من اعتداءات على المسجد الأقصى ومنع المصلين ومحاولات لفرض السيطرة التامة على المسجد الأقصى كأمر واقع يهدم كل القرارات الدولية السابقة بشأن قضية القدس والمسجد الأقصى وفلسطين.

وأشار "بسيوني" إلى أن استفزازات قوات الاحتلال الصهيوني اليهودي الفجة ومحاولاتها فرض السيطرة التامة على المسجد الأقصى، وما تقوم به الآن من حرب إجرامية غاشمة ضد أهالي وشعب فلسطين –الذين حاولوا أن يمنعوا هذا المحتل الغاصب من الاستمرار في استفزازاته الممنهجة ولقنوه درسًا قاسيًا بأقل الإمكانيات المتاحة– لهو عمل إجرامي وإرهابي بامتياز.

 وأكد "بسيوني" أن حماية المقدسات الإسلامية وتحرير الأرض المحتلة ومقاومة المحتل حق مشروع عند كل العقلاء والمنصفين وطبقًا لكل مواثيق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، وأن مدينة القدس ستظل إسلامية عربية عاصمة لدولة فلسطين، وسيظل المسجد الأقصى مسجدًا للمسلمين، وستظل دولة فلسطين في قلوب وعقول العرب والمسلمين، وأن كل محاولات التطبيع التي تسعى إليها إسرائيل ويفرضها الغرب عبر أكذوبة ما يسمى بالدين الإبراهيمي ويتماهى معها البعض ما هي إلا محاولات بائسة تذهب أدراج الرياح عند المساس بالمقدسات.

وثمّن رئيس "عليا النور" موقف مصر والأزهر من القضية، مؤكدًا الحاجة إلى المزيد منه من كل الدول والهيئات الإسلامية والعربية والمنظمات الحقوقية في منظومة متكاملة تعمل بكل ما أوتيت من قوة لمنع استمرار هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم على أبناء فلسطين وعلى أراضيهم، والمقدسات الإسلامية والتي تهدف دائمًا إلى تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس والمسجد الأقصى بالقوة.

واختتم رئيس عليا النور تصريحاته، مذكرًا بأن الصراع بين الأمة الإسلامية وبين الكيان الصهيوني الغاصب هو صراع وجود وليس على الحدود، فعلى الشعوب العربية والإسلامية الأخذ بأسباب القوة لاسترداد حقوقها المسلوبة وإعادة مقدساتها المغصوبة، وأول هذه الأسباب وأعلاها وأهمها الاعتزاز بالهوية، والعود الحميد إلى الدين والتمسك به والتزامه وإقامة شريعة الله، والحفاظ على تماسك ووحدة الدول العربية والإسلامية وحمايتها من عوامل التفكك والضعف والانهيار، مع الأخذ بأسباب التقدم في جميع المجالات والاهتمام ببناء الإنسان.

ومن جهته، قال المهندس إيهاب شاهين، مساعد رئيس الحزب لشئون الإعلام: إن عملية طوفان الأقصى من شأنها أن تكون جرس إنذار قوي لجميع المنظمات العالمية والدولية وللكيان الصهيوني المحتل أن أصحاب الأرض لم ولن يتنازلوا عن أرضهم.

وأضاف "شاهين" – في تصريحات خاصة لـ "الفتح"-: أن الإعلام عامل مؤثر في مثل هذه العمليات وعامل دعم كبير لا يجب أن نتهاون به أو نجعله هامشيًا، وإعلام المقاومة -على قلة إمكانياته- قدم للعالم وجبة إعلامية دسمة عن الأحداث، أحيت في العرب والمسلمين روح العزة والنصر، وأخبرت المتعاطفين والمطبعين أن هناك رجالًا لم يقبلوا بالذل والهوان، مطالبًا الشعوب العربية والإسلامية أن تكون هي صوت فلسطين الأبية وأن تكون منبرها الرسمي.

وأكد مساعد رئيس حزب النور على ضرورة أن تظل القضية حية في نفوس أبناء الأمة الإسلامية وعدم تسرب اليأس والإحباط لهم من ردود أفعال العدو، فهي ردود أفعال متوقعة، ولكنهم سيفرحون إن تسرب لنا اليأس والإحباط، محذرًا من الوقوع في فخ الحرب النفسية التي يمارسها العدو عبر إعلامه ومشاهد التنكيل التي يبثها، لأن خطتهم أن يقضوا على الأمل لدى الشعوب العربية وأنهم قوة لا تقهر وهي في الحقيقة قوة وهمية كما ظهر في حرب العاشر من رمضان وفي عملية طوفان الأقصى.

الابلاغ عن خطأ