"الشحات": المسلمون أمة واحدة وأحداث غزة الأخيرة برهنت على أن شعور "الجسد الواحد" لم يمت كما أراد الأعداء

العالم الغربي لم يكن يومًا من الأيام أمة واحدة

  • 97
الفتح - المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية

أكد المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية، أن المسلمين أمة واحدة، بينما العالم الغربي لم يكن يومًا من الأيام أمة واحدة حتى أوروبا بذاتها كان بداخلها صراعات وكل صراع وكل فريق قاد القارة فترة وبعدها فريق آخر انتزعها منه انتزاعًا، موضحًا أن الرومان انتزعوا القيادة من اليونان ثم الألمان والفرنسيون من الرومان وهكذا فهم لم يكونوا أمة.

وأضاف "الشحات" -في حوارٍ له عبر فضائية "الرحمة"- أن الغرب وجدوا أنفسهم أمام أُمة بالمعنى الحقيقي لكلمة أُمة، أمة يجمعهم شيء هو أغلى ما عندها، بمعنى أن كل فرد في الأمة الإسلامية أغلى ما عنده هو دينه.

وقال: إنه بعد الاستقرار على الوضع السياسي الحالي للشعوب والدول، والمسلمون في دول إسلامية كثيرة، وكل واحد في دولته يعيش تحت مظلة قانونها ودستورها ويحاول أن يُصلح قدر ما يستطيع، عملا بقوله تعالى: {إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود: 88]، ومع هذا فإن شعور الأمة الواحدة لم يختفِ قط، وبإذن الله لن يختفي.


وأشار "الشحات" إلى أنه ليست الفئات المتدينة فقط التي قد تهتم بقضايا إخوانهم في فلسطين مثلا، أو في غيرها، فالأحداث حدثت في فلسطين وثاني يوم في مباريات كرة القدم بتلقائية شديدة جدًا إذا بالشباب يهتفون لغزة. موضحا أن البعض من الممكن أن يعتقد أن بعض أبناء المسلمين الذين يدرسون مثلا في الجامعة الأمريكية، الذين هم على الأقل عليهم درجة تأثير فكري أكثر بطرح وجهة النظر الأمريكية والصهيونية، ومع هذا فأول مظاهرة خرجت في مصر كانت في الجامعة الأمريكية، أذكر حتى هتافهم من قلب الجامعة الأمريكية "فلسطين عربية"، قائلًا: الشاهد يجب أن نؤكد أننا أمة واحدة، كنا ومازلنا وسنبقى أمة واحدة، بفضل الله. قال تعالى: {إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 92].

وأوضح "متحدث الدعوة السلفية" أن الجامع بيننا أننا جميعا نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وكل الاعتبارات السياسية التي توجد ومن الممكن أن يبقى لها اعتبار، فكل واحد له دولته وله وضعه، ومنه أن دولته بينها وبين الكيان الصهيوني معاهدة، لكن سيبقى الاهتمام الجوهري التلقائي الفطري عند الناس، والرسالة المطمئنة للأمة أن شعور الجسد الواحد لم يمت بعدما حاولوا أن يضعفوه.


اقرأ أيضًا..

يمكن أن ننصح المجاهدين بعد أن نشكرهم.. "متحدث الدعوة السلفية": المستوطنون الصهاينة كلهم عسكريون ويعلمون أنهم مغتصبون

"كيف ندعم حماس رغم الخلافات المنهجية؟".. "الشحات": من قام بطاعة شكرناه عليها ونصحناه في الوقت المناسب