• الرئيسية
  • مواد مميزة
  • يمكن أن ننصح المجاهدين بعد أن نشكرهم.. "متحدث الدعوة السلفية": المستوطنون الصهاينة كلهم عسكريون ويعلمون أنهم مغتصبون

يمكن أن ننصح المجاهدين بعد أن نشكرهم.. "متحدث الدعوة السلفية": المستوطنون الصهاينة كلهم عسكريون ويعلمون أنهم مغتصبون

  • 366
الفتح - المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية

عقب المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية بمصر، على أكذوبة أن ما فعله الكيان الصهيوني من اعتداء على أهل غزة، كان ردًا على ما بدأت به المقاومة من الاعتداء على المستوطنات وقطع رؤوس الأطفال واغتصاب النساء، قائلًا: نحن نفرق بين هذه الأكاذيب وبين الواقع، فالواقع أنهم بالفعل هاجموا المستوطنات، فهل مهاجمة المستوطنات تسمى اعتداءً على المدنيين؟! متابعًا "نفترض جدلا مجيء قوة عسكرية قوية جدا إلى بلدي، وأسكنت مجموعة منهم في بلدي رغما عني، ولا يوجد معهم أي سلاح حتى لو سكينًا، فكيف بعد ذلك إن تمكنت أن أحرر بلدي دون أن أقاتلهم أو أزيحهم؟!".

وأضاف "الشحات" -في حوارٍ له عبر فضائية "الرحمة"-: إذا قال أحد أن من استوطن بلدي مدني، سنقول لهم  "أين العسكريون الذين أقاتلهم؟!"، لافتًا إلى أن هذا هو وضع إسرائيل حاليا. حيث يضعون الجيش في الثكنات، ويصدّر في الأمام المستوطنات. مؤكدا أن المستوطِن الذي سكن يعلم أنه مغتصب، أو اغتصبت له هذه الأرض قوة عسكرية. مؤكدًا أنه بذلك لا يُقال أن المستوطنين مدنيون.

وأشار إلى أن "إسرائيل" سنة 1948 كان عدد مقاتليها أكثر من عدد سبعة جيوش عربية مجتمعة؛ لأن كل يهودي في فلسطين كان مقاتلًا، وإلى يومنا يحدث هذا بصورة أو بأخرى، متسائلًا: لماذا أغنياء اليهود في أوروبا وأمريكا لا يريدون الذهاب إلى فلسطين؟ والتي أخذ منها جزء وأصبح اسمه "إسرائيل" وأصبح لهم دولة معترف بها في الأمم المتحدة؟؛ لأنهم يعلمون أنهم لو ذهبوا هناك فهم مقاتلون، شاءوا أم أبوا، مهما كانت وظيفته، طبيب أو مهندس أو غير ذلك، فسيكون توصيفهم أنهم مقاتلة. متابعا "بذلك لم يكن هناك عدوان من إخواننا المجاهدين على ما يسمى بالمدنيين".

وردّ "الشحات" على أكذوبة أن المستوطنين هؤلاء مدنيون وأنه قد تم الاعتداء عليهم، بسؤاله "ماذا فعلت أمريكا لما قامت بحرب تحرير ضد إنجلترا وهم  من جنس واحد وملة واحدة؟! هل بحثوا عن الجنود أولا؟!"،  موضحا أننا نقاتل من اغتصب أرضنا، سواء كان عسكريا أو مدنيا، موضحا أنهم جميعا عسكريون.

وأما عن أكذوبة قطع الرؤوس، فتساءل 'الشحات": أين الصور؟ بل هم قد تراجعوا بعد ذلك عن هذه الأكذوبة، لكنهم  يعتمدون على أن كثيرا من الناس يتابعون الأحداث الساخنة في أولها فقط. مشيرًا إلى أنه بذلك يُصدّر للعالم الغربي أن حماس أو فصائل الجهاد عمومًا، هي التي بدأت بضرب المستوطنات، فيبرر بذلك الرد العنيف على أهل غزة، ودك رؤوس الأطفال ورؤوس كل من في المبانى.

وذكر أنه شاهد على الإنترنت أحد سكان المستوطنات يقول: إن مسلحي الحركات الإسلامية المجاهدين كانوا يقومون بعمليات ضد العسكريين، وكانوا يضطرون إلى التوقف عندنا ولا يدخلون إلا بعد أن يستأذنوا، مع أنهم مسلحون لا يحتاجون إلى استئذان. موضحًا أننا كمسلمين يجب أن ينصح بعضنا بعضا، والنبي -صلى الله عليه وسلم- وجد امرأة مقتولة في الغزو فأنكر وقال: "ما كانت هذه لتقاتل"، وليس معنى أنهم الذين يقاتلون ولا نشاركهم في القتال أننا لا ننكر عليهم. فنحن ننكر لكي يكون جهادنا شرعيا 100%، مشيرًا إلى أن بعض الصور الصغيرة جدا والتي كان فيها نوع من التعامل غير الجيد مع الأسرى، نقول لمن يتكلم عليها من أمريكا أو إسرائيل أو غيرهم "أين حمرة الخجل؟!"

وهل هذه الحالات البسيطة تزعجكم ولا يزعجكم إذلال كبار السن وهم ذاهبون إلى الصلاة في المسجد الأقصى الذي اتفق العالم كله على أنه هو لب القضية وأنه من المقدسات الإسلامية؟

وتابع "الشحات": لقد منعوا الشباب من الصلاة في المسجد الأقصى، وقالوا في بادئ الأمر: لا يذهب إلى الصلاة فيه إلا من هم فوق الثلاثين ثم قالوا فوق الأربعين ثم الخمسين ثم الستين ثم السبعين، مستنكرا عليهم: كم من الشعب فوق سن الـ 70؟!  وممن فوق الـ 70 كم منهم يقدر على الذهاب إلى المسجد؟ مشيرًا إلى أنهم بذلك يُخلون المسجد تمامًا.

وأوضح أننا في حرب، وإذا أُسر من العدو أحد وأصبح تحت أيدينا فإننا نحسن إليهم، والمشهد الذي فيه ثلاثة أو أربعة أشخاص لم يُحسن إليهم لا يمثلون أي درجة بالنسبة إلى ما يقع من العدو، وإن كنا نتمنى ألا يوجد، ولكن من يقول من الغرب: إن هذه وحشية، فماذا يسمى ما يفعله الكيان الصهيوني؟! وأنتم تؤيدونهم وترسلون لهم أساطيل تحميها، وتوقفون قرارات الإدانة الباهتة في الأمم المتحدة، ومع ذلك إذا وجدنا أدنى درجة انحراف عما يأمرنا به ديننا، سنقول للمجاهدين: جزاكم الله خيرا، أنتم تجاهدون وقمتم بالواجب، وفعلتم وفعلتم... ولكن أتموا عملكم واجعلوه كاملا، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- للمجاهدين وكانوا من الصحابة، إن قتل هذه المرأة لم يكن صحيحا.

وأوضح "متحدث الدعوة السلفية" فائدة فقهية في قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما كانت هذه لتقاتل"، حيث قال العلماء: إن نهى النبي عن قتل النساء؛ لأنهن لا يقاتلن. لافتا إلى أن نساء بني صهيون يقاتلن، لكن نَنهى عن قتل الأطفال والإساءة إلى الأسير رجلا كان أو امرأة، طالما سيطرنا عليه وأصبح تحت أيدينا. موضحا أن المقاومة والمجاهدين فعلوا ذلك بالفعل، مشيرًا إلى أننا إذا وضعنا الصورتين بجانب بعضهما، سنرى فرقا شاسعا جدا، مع أن الطرف الفلسطيني طرف مشحون بالغضب، ومع هذا بصفة عامة فالأداء اتصف بضبط مشاعر الغضب، والإحسان إلى الأسرى وهذا هو الأصل.


اقرأ أيضًا..

"الشحات": المسلمون أمة واحدة وأحداث غزة الأخيرة برهنت على أن شعور "الجسد الواحد" لم يمت كما أراد الأعداء

"كيف ندعم حماس رغم الخلافات المنهجية؟".. "الشحات": من قام بطاعة شكرناه عليها ونصحناه في الوقت المناسب