أعلنت الشرطة في بنجلاديش، اليوم الخميس، أن ملاك حوالي 200 مصنع ملابس علقوا عمليات الإنتاج، بعدما نظم آلاف العمال احتجاجات عنيفة للمطالبة بزيادة الأجور.
ونشرت الحكومة قوات حرس الحدود شبه المسلحة، اليوم الخميس، للحفاظ على النظام في المناطق الصناعية، وفقا لبيان صادر عن حرس الحدود.
وقال سروار علام، مدير وحدة الشرطة الصناعية بمنطقة جازيبور لوكالة (د.ب.أ)، إن الإنتاج توقف في نحو 175 مصنعا منذ أمس الأول الثلاثاء، بعدما خرب محتجون الكثير من وحدات تصنيع الملابس وحافلات وأعمال خاصة في منطقتي جازيبور وأشوليا الصناعيتين، بالقرب من العاصمة دكا.
وأضاف أن ملاك نحو 20 مصنعا أعلنوا عن إجازة لم تكن مقررة سلفا اليوم الخميس، لدواع أمنية، بعدما أغلق عمال طريقا سريعا رئيسيا في جازيبور، حيث يوجد عدة آلاف من مصانع الملابس.
وقالت جمعية مصنعي ومصدري الملابس في بنجلاديش، إن نحو 4 ملايين عامل، معظمهم من النساء، يعملون في صناعة الملابس، في نحو 3500 مصنع ببنجلاديش، التي تعد ثاني أكبر دولة لإنتاج الملابس في العالم بعد الصين.
وقالت الجمعية إن القوة العاملة الرئيسية من الإناث تعمل في حوالي 3500 مصنع.
ودعا رئيس الجمعية، فاروق حسان، أصحاب المصانع للإبقاء على مصانعهم مغلقة إذا شعروا بعدم الأمان، كما دعا الحكومة إلى تعزيز الأمن لحماية المصانع.
وبدأت الاضطرابات العمالية بعد أكثر من أسبوع من اقتراح ملاك المصانع، دفع أجر شهري قدره 10400 تاكا (94 دولارا) على الأقل للعامل المبتدئ، في حين طلبت النقابات أجرا شهريا قدره 20393 تاكا (185 دولارا) على الأقل، ما دفع العديد من عمال الملابس إلى الاحتجاج.
وقامت لجنة شكلتها الحكومة بترتيب سلسلة من الاجتماعات بين النقابات وأصحاب المصانع.
ويتقاضى العامل المبتدئ حاليا أجرا شهريا مقداره 8000 تاكا (74 دولارا)، وفقا للحد الأدنى للأجور الذي تم وضعه في عام 2018.