عقب المهندس إيهاب شاهين، مساعد رئيس حزب النور لشؤن الإعلام، على ما حل بالجد "أبو ضياء" والذي فقد حفيديه في قصف متوحش للاحتلال على منزله، واشتهرت فيديوهات وهو يحمل جثة حفيدته واصفًا إياها بـ"روح الروح" وفيديو آخر يمسح عن جبينهما تراب القصف، قائلا: مصيبة عظيمة أن يجد الرجل منا نفسه بين ليلة وضحاها لا يملك شيئا، هُدِمَ البيت وفُقد الأحفاد".
وتابع "شاهين" في تصريح للفتح: ومع ذلك نجد هذا الصبر والرضا والتسليم بقضاء الله وقدره، وترديد عبارات الحمد على ما حل به من مصيبة، فمثل هذا يدل على إيمان الرجل وفهمه لقضيته ولمراد الله عز وجل منه، وهي رسالة لنا جميعا أن نستقبل أقدار الله بنفس راضية وتسليم تام فكما جاء في الحديث "إنما الصبر عند الصدمة الأولى".
وأضاف مساعد رئيس حزب النور لشؤن الإعلام، إن ماحدث بالجد أبو ضياء وغيره من إخواننا في غزة، رسالة إلى العالم أجمع أن يروا بأعينهم العوراء وحشية الاحتلال وإجرامه بحق الأطفال، أن يروا صبر رجال غزة ورضاهم عن ربهم وإيمانهم بقضيتهم وأنهم رغم الألم متمسكون بأرضهم وحقهم ومقدساتهم لا يرهبهم إرهاب الإحتلال ولا يخشون الموت مادام في سبيل قضاياهم الشرعية العادلة.
وأردف: إني وأنا أرى صور "أبو ضياء" قبل وبعد القصف أتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها ).
فيا لحقارة هذه الدنيا ويا حسرة من يتمسك بها ويبكي عليها ويحسد ويظلم وينتقم ويتجبر فيها، فيا أبناء أمتنا: تعلموا الدرس واعملوا لآخرتكم وأقبلوا على ربكم واجعلوا الأحداث بداية خير.
