قال المهندس أحمد الشحات، مساعد رئيس حزب النور للشؤون السياسية: إن الفعالية السياسية المرتقَبة والمتمثلة في الانتخابات الرئاسية تأتي هذه المرة في ظل ظروف شديدة التعقيد ومحاطة بالألغام من كل جانب، مضيفًا: ولابد أن يضع المواطنون نصب أعينهم التحديات الجسام التي تواجه الأمن القومي المصري في هذه الفترة، والتي بلا شك إحدى مركباته الاستقرار الداخلي والمجتمعي.
وأضاف "الشحات" -في تصريحات خاصة لـ"الفتح"- أن قضية الانتخابات وما يتبعها من آثار، إحدى المعايير التي يقاس بها هذا الاستقرار، وحزب النور مرجعيته هي الشريعة الإسلامية، ومن ثم قراراته منضبطة بضوابط الشريعة، منوهًا بأن قضية اختيار الرئيس قضية اجتهادية، ولكنها لا تنفك عن القواعد الشرعية العامة، من الموازنة بين المصالح والمفاسد، واختيار الأمثل، والمحافظة على استقرار البلاد وانتظام الحياة ودفع الشرور العامة عن الأمة، والمحافظة على تماسكها، خاصة في أوقات الأزمات والتحديات، وكل هذه مقاصد عليا للشريعة الإسلامية.
وأشار إلى أن حزب النور يقوم بهذا الإجراء الانتخابي، ويشارك في هذه الفاعلية السياسية مستحضرًا للقواعد الشرعية التي تحكم منطلقاته وتحكم أداؤه، موجهًا الجميع بأن يساهم ولا يمتنع عن المشاركة، خاصة في الوقت العصيب الذي تواجه فيه الدولة المصرية ما يشبه حالة الحرب، خصوصًا بعد ظهور التكالب الغربي على بلاد المسلمين، وخاصة مصر، وبعد الأحداث التي رأيناها في غزة والمخاطر التي يمكن أن تأتِ من هذه الناحية على أمن البلاد، فضلًا عن المخاطر التي تحيط بمقدسات المسلمين، وفي القلب منها المسجد الأقصى وقضية القدس.
وأوضح مساعد رئيس حزب النور للشؤون السياسية أن كل هذه أمور لا يمكن عزل المشهد الانتخابي القادم عنها، وإن بدت عند البعض بعيدة الصلة فإنها لا يمكن فصلها بأي حالٍ من الأحوال.