عاجل

تايلاند.. المسيّرات تسهم في تحسين فهم دور الغابات بمكافحة تغير المناخ

  • 16
الفتح - أرشيفية

تحلّق إحدى المسيّرات فوق غابة على تلة محاذية لتشيانغ ماي في شمال تايلاند، في مهمّة ترمي إلى تحسين فهم دور هذه المساحة الخضراء في مكافحة التغير المناخي.

يحلّق الجهاز بشكل منظم فوق الغابة الكثيفة، ملتقطاً مئات الصور التي ستُجمَّع لاحقاً في نموذج ثلاثي الأبعاد.

تتيح هذه التقنية للعلماء أن تكوّن بشكل سريع صورة دقيقة عن صحة الغابة بالإضافة إلى تقدير كمية الكربون التي تمتصها. وتُعدّ الأشجار من أبرز ما يلتقط ثاني أكسيد الكربون الذي يساهم بصورة كبيرة في الاحترار المناخي.

ومع أنّ الأشجار تؤدي دوراً مهماً، تراجعت مساحة الغابات بنسبة 12% منذ العام 2000 في مختلف أنحاء العالم بسبب عمليات إزالة الغابات، بحسب المرصد العالمي للغابات.

لكنّ مساحة الغابات ليست المعيار المهم الوحيد، إذ تختلف كمية ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها الغابة بحسب نوع الأشجار وعمرها.

 تحديد ممارسات جيّدة

يقول مدير وحدة أبحاث تتعلّق باستعادة الغابات في جامعة تشيانغ ماي ستيفن إليوت "لو لم نلجأ إلى المسيّرة، كان سيتعيّن علينا السير في كل الغابة مجهزين بعصا وحبل طوله خمسة أمتار، وأخذ قياسات من كل شجرة"، في خطوة شاقة تتطلّب "من 20 طالباً السير مع أشرطة قياس وعصي... وهذه الممارسة ليست جيدة لباطن الأرض".

ومن الضروري قياس ثلاثة أمور هي ارتفاع الأشجار ومحيطها وكثافتها.

وتتبع المسيرة مساراً مبرمجاً مسبقاً، في وقت يراقب الفريق بواسطة مناظير أي عوائق قد تواجهها المسيّرة كالطيور مثلاً.

وحققت عمليات إعادة تشجير قطع من الأرضي التي بدأ اعتمادها منذ عقود، نجاحاً يبرز بشكل مذهل من خلال الصور الثلاثية الأبعاد، مقارنة بصور لقطع مجاورة من الأراضي المتروكة على حالها.

إلا انّ المسيّرة تعاني خللاً كبيراً، فهي لا تستطيع التقاط ما يحصل تحت قمم الأشجار بوضوح. لذا يلجأ العلماء إلى استخدام ماسحات ضوئية من نوع "ليدار" LiDAR، توفّر مسحاً عالي الدقة للغابة بأكملها على مستوى مماثل لطول إنسان.

الابلاغ عن خطأ