السفير صلاح حليمة لـ"الفتح": الصراع السوداني الحالي بدأ أساسًا مع مجموعة "قوى الحرية والتغيير" و"المجلس المركزي" و"الاتفاق الإطاري"

  • 16
الفتح - السفير صلاح حليمة

قال السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون الأفريقية، وممثل الجامعة العربية الأسبق بالسودان، ونائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، إن الصراع داخل السودان بدأ من الأساس مع مجموعة "قوى الحرية والتغيير" و"المجلس المركزي" و"الاتفاق الإطاري" عندما انتهى الطرح الخاص وقتذاك بالملف الأمني دون التوافق عليه، كنوع من المواقف كانت سببًا رئيسًا لهذا الصراع.

وأضاف حليمة في تصريح خاص لـ"الفتح" أن "قوى الحرية والتغيير" و"المجلس المركزي" اقتصرت السلطة في المرحلة الفترة الانتقالية وربما أيضًا المرحلة التالية على الموقعين على الاتفاق الإطاري؛ وبالتالي أصبح هناك نوع من الاستقرار والسلطة في المرحلة الانتقالية لهذه المجموعة التي تولت رئاسة القوى الأساسية السياسية الأخرى؛ وهذا أثار حفيظة القوى السياسية والأحزاب الأخرى التي ليست في المجموعة داخل المجلس المركزي.

وأردف: توجد نقطة أخرى تسببت في الصراع الحالي، وهي أنه تم وضع قوات مليشيا "الدعم السريع" في مكانة أعلى من القوات المسلحة، ووضعية أعلى مستوى من القوات المسلحة، وقد مُنحت هذه المليشيا فترة قدرها 10 سنوات للدمج في القوات المسلحة لكنهم طالبوا بعامين فقط؛ وهذا طبعًا أثار حفيظة القوات المسلحة لأنه -وحتى لدى الكثير من القوى السياسية- لأن معناه التقليل من مكانة الجيش، خاصة أنه يعني أن قوات "الدعم السريع" ستختصر مكانة الجيش وتظهر مستقبلًا أنها هي المؤسسة العسكرية أو على الأقل ستكون دعوة لأن تكون مؤسسة رسمية، ومن هنا بدأ الصراع على السلطة والنفوذ والسيطرة والثروة ما بين الجانبين، وكانت "قوى الحرية والتغيير" في هذه الفترة هي الحاضنة السياسية لقوات "الدعم السريع"، و"الدعم السريع" كذلك هي الحاضنة العسكرية لقوى الحرية والتغيير والمجلس المركزي.