"كبار علماء الأزهر" تطالب "الجنائية الدولية" بمحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب

  • 36
الفتح - أحداث غزة أرشيفية

طالبت هيئة كبار العلماء بالأزهر المحكمة الجنائية الدولية القيام بمسئولياتها، ومحاكمة قادة ‏الاحتلال كمجرمي حرب على ارتكابهم جرائم الإبادة الجماعية والتهجير ‏القسري وقتل الأطفال والمرضى من شعب فلسطين، التي يتابعها العالم بمرارة ‏عبر وسائل الإعلام كل يوم.‏


وكانت هيئة كبار العلماء أصدرت بيانا؛ بشأن الأحداث الجارية في فلسطين، جاء نصه كالتالي:

الحمد لله القوي القاهر، القائم على كل نفس بما كسبت، القائل في محكم ‏كتابه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [ محمد:٧] والصلاة والسلام على أنبيائه ورسله أجمعين، وبعد:  

فإن هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قد هالها –كما هال سائر ‏المسلمين، والأحرار المنصفين، في العالم كله– تمادي الكيان الصــهـــيوني ‏في بغيه وعدوانه الإرهابي الوحشي، وقتله الأطفال والنساء، والمسنين ‏والمدنيين، وضربه المساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس والمساكن، ‏في غــزة ‏وما حولها، مشيراً إلى أنه على مدى ما يقرب من ثلاثة أشهر، حصدت آلة القتل ‏الصهيونيَّة الغاشمة آلاف الأرواح البريئة، وأصابت عشرات الآلاف، ‏وحاصرت من نجا من هذه المجازر، ومنعت الوسائل الضرورية للحياة من ‏ماء وغذاء ودواء واتصالات في سعيٍّ لإبادة جماعيَّة، وتطهير عرقي ‏عنصري، في محاولة لتصفية "القضية الفلسطينيَّة"، وتهجير أهلها قسريًّا ‏خارج وطنهم.‏


وأضاف"البيان" الذي أصدره هيئة العلماء، أن هذه المجازر لن تسقط من ذاكرة التاريخ، وستكون وصمة عار على كل ‏الداعمين للكيان الصهيوني بالمال أو بالسلاح، أو حتى بالسكوت على ‏جرائمه، وقد كان موقف هيئة كبار العلماء واضحًا تجاه هذا العدوان السافر ‏المجرم في حق شعب أعزل، احتُلت أرضه، وشُردت أطفاله. ‏

‏ ‏

وفي هذا السياق تؤكِّد هيئة كبار العلماء موقفها الذي يتلخص في النقاط ‏الآتية:‏

‏1- تُقدِّر هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، صمود الشعب الفلسطيني الأبي، ‏في وجه الإرهاب الصـهـــيوني الغاشم، وتؤكد حقه في تمسكه بأرضه، ‏ودفاعه المشروع عن وطنه ومقدساته.‏


‏2- تدين هيئة كبار العلماء بأشد العبارات العدوان الغاشم الذي تشنه قوات ‏الاحتلال، وتعلن دعمها المطلق لحق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم ‏وأرواحهم، حتى طرد المحتل الغاصب منها. ‏

‏3- ترفض الهيئة رفضًا قاطعًا تهجير الفلسطينيين من وطنهم إلى أي مكان ‏آخر، كما ترفض كل المقترحات التي صرح بها قادة الاحتلال من أجل تصفية ‏القضية الفلسطينية.‏


‏4- تدين الهيئة المواقف المخجلة للدول والحكومات الداعمة للكيان الصــهـــيوني في عدوانه الظالم ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وتطالب الهيئة ‏حكومات هذه الدول بالاستماع لصوت شعوبها الرافضة لمواقف هذه الدول ‏الداعمة للكيان الصــهـــيوني في عدوانه الغاشم.‏


‏5- تُقدِّر الهيئة موقف الجمعيَّة العامَّة للأمم المتحدة الساعية لوقف هذه ‏المجازر، وتدين استخدام حق الفيتو الجائر؛ لعرقلة إقرار السلام ووقف ‏العدوان على الشعب الفلسطيني الأعزل.‏


‏6- تطالب الهيئة المحكمة الجنائية الدولية القيام بمسئولياتها، ومحاكمة قادة ‏الاحتلال كمجرمي حرب على ارتكابهم جرائم الإبادة الجماعية والتهجير ‏القسري وقتل الأطفال والمرضى من شعب فلسطين، التي يتابعها العالم بمرارة ‏عبر وسائل الإعلام كل يوم.‏


‏7- تطالب الهيئة الدول العربيَّة والإسلاميَّة باتخاذ ما يلزم لوقف هذا العدوان، ‏بشكل فوري، وكسر الحصار المفروض على قطاع غـزة، وإدخال المساعدات ‏بصورة عاجلة ودائمة؛ قيامًا بالواجب الشرعي الذي أكَّدته القمة العربية ‏بالرياض في الحادي عشر من نوفمبر 2023م.‏


‏8- تعلن الهيئة عن تأييدها ودعمها الكامليْنِ لموقف القيادة السياسية ‏المصرية والقوات المسلحة في أية إجراءات تتخذها لحماية الأمن القومي، ‏والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.‏


ومن جانبها قالت: هذا، وستظل الهيئة متابعة لأطوار هذه الأزمة، يومًا بيوم، حتى ينتصر الحق، ‏ويعم السلام بإذن الله.‏


واختتم البيان بهذه الكلمات: هذه كلمتنا إلى العرب والمسلمين وللعالم أجمع، وسلامًا لأنصار الحق ‏والإنصاف في كل حين، وتبًّا للمعتدين الغاصبين. وكلُّ احتلالٍ إلى زوال ولو ‏طال الزمان.‏