عمار العركي لـ:"الفتح": جيبوتي والـ"إيقاد" ليس بمقدورهم حل الأزمة السودانية.. وتصريحات حميدتي لا معنى لها

  • 13
الفتح - عمار العركي الكاتب والمحلل السياسي السوداني

قال عمار العركي، الكاتب والمحلل السياسي السوداني، تعليقًا على زيارة حميدتي جيبوتي ولقائه رئيسها ورئيس منظمة"إيقاد"، وتصريحاته التي أدلى بها اليوم: أولًا وقبل كل فلا جيبوتي ولا "إيقاد" بمقدورهم المساعدة في الحل؛ باعتبار أن جيبوتي دولة صغيرة وليس لديها الثقل والتأثير السياسي الكافي للتدخل، بينما "إيقاد" أصبحت جزءًا لا يتجزأ من هذه الحرب، وغالبية دولها الأعضاء مساهمين وداعمين لحميدتي.

وأضاف العركي في تصريح خاص لـ"الفتح": أن هذه الحرب ليس بيد حميدتي إيقافها و"توقيفها"، وكل ما يقوله أو يشترطه فهو تعبير عن مصالح ورغبات بعض الأطراف الخارجية؛ وبِناءً عليه دعنا نتحدث بكل شفافية فتلك الأطراف التي صرفت كل هذا الصرف ودعمت الحرب بمليارات الدولارات لن تتوقف حتى تحقق أهدافها  التي بدأتها من خلال الاتفاق الإطاري، الذي رُفض في الداخل السوداني؛ مما تسبب في أن تذهب مليشيا "الدعم السريع" ومن وراءها للاستيلاء على السلطة في 15 أبريل الماضي. 

وأردف أن هذه التحركات لها أهداف ترمي إلى تفكيك الجيش وأن يكون البديل له "الدعم السريع"، واستيلاء المدنيين أعوانها وأتباعها على السلطة. لافتًا إلى أنه فوق كل ذلك، فالأمر تخطى الجيش والبرهان و"الدعم السريع" وحميدتي؛  الآن صار بيد الشعب  الذي تضرر من الطرفين: "الدعم السريع" الذي قتل ونهب واغتصب المواطنيين، في حين يرون أن الجيش قصر في حمايته لهم واهتمامه بهم، بل كان دفاعه عن المواقع العسكرية فقط؛ لذلك تفجرت انتفاضة شعبية في شكل مقاومة انتظمت كل الولايات تحت قيادة الجيش، وشعار هذه المقاومة الوقوف بالقرب من الجيش وبجانبه لأدء واجبه على الوجه الأكمل، إضافة إلى أنه لا تفاوض ولا تفاهم إلا بعد خروج مليشيا "الدعم السريع" من بيوت المواطنين والأعيان المدنية، وهذا ما أكده البرهان في خطابه بمناسبة عيد الاستقلال؛ فبالتالي أستطيع القول إن جيبوتي والـ"إيقاد" وتصريحات حميدتي اليوم لا معنى لها قبل غلق السودان هذا الباب.