حذر شريف الهواري، الأمين العام للدعوة السلفية: من الغفلة العظيمة، قائلا: أنت كفرد مؤتمن على دين الله -عز وجل- والدين أمانة في عنقك، موجها عدة أسئلة للمسلم:
"ماذا قدمت لدين الله عز وجل؟ وهل أنت فعلاً معظم وموقر ومجل لدين الله؟ وهو عندك أغلى من نفسك ومالك وولدك والدنيا بأسرها؟ وهل الدين عندك في قائمة الأولويات؟ وهل هو الهم الأول في حياتك أم هو في المؤخرة؟ وماذا قدمت لدين الله؟ وهل أنت فعلا دخلت في الإسلام دخولا حقيقيا، كما أمرك الله -تبارك وتعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً} [البقرة: 208]، أي: ادخلوا في الإسلام دخولا يليق به، وهل أنت مستسلم وخاضع ومنقاد للإسلام وسامع ومطيع له؟ وهل أنت حقيقية صبغت حياتك بصبغة الإسلام؟".
وأوضح "الهواري" -في مقطع مرئي له عبر موقع "أنا السلفي"- أن الإسلام أمانة في أعناقنا جميعا، كما ورد في الأثر "كلكم على ثغر من ثغور الإسلام فليحذر كل منكم أن يؤتى الإسلام من قبله"، مؤكدًا أن الجميع مسؤول عن الدين، والجميع سيحاسب على تفريطه في حق الدين، كما أورد الإمام الحسن البصري، في مراسيله "إن الإسلام يؤتى به يوم القيامة على هيئة آدمي يحكي، يقف بين يدي المولى تبارك وتعالى ويتكلم، يقول: يا رب هذا نصرني يا رب هذا خذلني، يشير على جميع أبنائه".
وتساءل الأمين العام للدعوة السلفية "يا ترى بماذا سيشير إليك الإسلام؟ هل سيقول إنك ممن نصروه؟ أم أنت ممن خذلوه؟ فماذا قدمت للإسلام وما دورك مع الإسلام؟".