قال الدكتور أحمد شفيق، عضو الهيئة العليا لحزب النور: إن الإدمان من أخطر الأمراض على الفرد والأسرة والمجتمع، ودائما ما يحاول أعداء الإسلام هدم الأمة عن طريق نشر الإدمان والترويج له.
وأوضح "شفيق" -في تصريح خاص لـ"الفتح"- أن شارب الخمر ملعون فكيف بمدمنها، فعن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: أتاني جِبْرِيلُ عليه السلامُ فقال: يا محمَّدُ، إنَّ اللهَ لعَنَ الخمرَ، وعاصِرَها، ومعتصِرَها، وشاربَها، وحاملَها، والمحمولةَ إليه، وبائعَها، ومبتاعَها، وساقيَها، ومستقاها" [أخرجه الإمام أحمد في مسنده بإسناد صحيح]، مشددًا على أن شرب الخمر يذهب بالعقل، وكل مسكر خمر وكل خمر حرام، ويدخل في ذلك كل المسكرات سواء كانت مشمومة أو مشروبة.
وأشار إلى أن الإدمان يدمر الإنسان من عدة جهات، وهي:
- هي من الكبائر، فعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وكُلُّ مُسْكِرٍ حَرامٌ، ومَن شَرِبَ الخَمْرَ في الدُّنْيا فَماتَ وهو يُدْمِنُها لَمْ يَتُبْ، لَمْ يَشْرَبْها في الآخِرَة" [صحيح البخاري].
- تضيع مال الإنسان وسيسأل عنه يوم القيامة، فعن أبي برزة الأسلمي نضلة بن عبيد -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "لا تزولُ قدَما عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يسألَ عن عمرِهِ فيما أفناهُ، وعن عِلمِهِ فيمَ فعلَ، وعن مالِهِ من أينَ اكتسبَهُ وفيمَ أنفقَهُ، وعن جسمِهِ فيمَ أبلاهُ" [أخرجه الترمذي، وصححه الألباني].
- ضياع أسرته وزوجته وأولاده فلا يفكر في أي شيء سواء شراء المخدرات، وكفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول.
وأكد "شفيق" أن مشكلة وخطورة الإدمان في مرحلة المراهقة تحدث بسبب ضعف التربية، ورفقة السوء، وعدم مراقبة الأبوين؛ فيصبح بعد ذلك عبئًا على أمته وأسرته، فهي دمار من كل الجهات.
ونصح عضو "عليا النور"، الأبناء والشباب بالبعد عن مسببات الوقوع في الإدمان، وعدم البحث عن السعادة الوهمية والهروب من الواقع، موجهًا النصح للوالدين بتربية الأبناء على مواجهة مشاكلهم، وليس الهروب منها، ومحذرًا من إدمان سماع الغناء ومواقع التواصل الاجتماعي؛ فيؤدي إلى ضياع الوقت واتباع خطوات الشيطان، والوقوع ضحية للإدمان.