عن آلام المسلمين.. "برهامي": إذا عجزنا أن نساعدهم فلا تكن قلوبنا قاسية عن الشعور بآلامهم والدعاء لهم

  • 40
الفتح - الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية

قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية: ما أكثر آلام المسلمين في المشارق والمغارب!، آلام مِن دماء تُسفك، وأعراض تُنتهك، وأرض تُسلب، وبلاد تؤخذ كان يعلو فيها الحق بإذن الله -سبحانه وتعالى- فإذا بها يعلو صوت الباطل والشرك والكفر -والعياذ بالله-، موضحًا أن هذه الآلام الكثيرة كانت -ولا تزال- عبْر التاريخ موجودة، وإنما نذكر بعضها ونستحضر باقيها حتى نؤدي شيئًا مِن النصح للمسلمين.

وأضاف "برهامي" -في مقال له بعنوان "آلام المسلمين!" نشرته جريدة الفتح-: فإنّ مَن لم يشعر بآلام المسلمين، ولم يستحضر ما هم فيه مِن الهم والكرب والحزن والبلاء، فإنه يحكم على نفسه بالانفصال عن ذلك الجسد، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- قد قال: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى" [رواه مسلم].

وتابع: ومِن النصيحة للمسلمين: أن تتألم لآلامهم، وأن تفرح لأفراحهم، وأن تهتم لهمومهم؛ مستفهما "ألأنك تبيت في بيتك مع أهلك وأولادك مطمئنًا -أو هكذا تظن- تَنسى آلام المبعدين الغرباء؟ وتنسى آلام المحرومين الجوعى والعرايا؟ وتنسى آلام المشردين الذين أُخرجوا مِن ديارهم بغير حق، وأُخِذوا بعيدًا عن أهليهم وأحبتهم؟!".

واستطرد نائب رئيس الدعوة السلفية: إن ذلك ليقتضي منا -بلا شك- على الأقل إذا عجزنا أن نمد لهم يدًا بالمساعدة، ألا تكون قلوبنا جامدة قاسية عن الشعور بآلامهم؛ عَلّها تتحرك في صدقٍ بالدعاء لهم وطلب النجاة لهم من الله -عز وجل-، المؤمن المهيمن -سبحانه وتعالى-.