"برهامي": فضل عظيم أن يصطفيك الله لدينه فاعمل لإعلاء كلمة الله وادع إليه لتكون كلمة الله هي العليا

  • 65
الفتح - الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية

قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية: إنه لفضل عظيم أن يصطفيك الله -سبحانه وتعالى- لدينه وسط هذا الركام الهائل، ووسط هذه الضلالات والمنكرات والمفاسد، فيجعلك ملتزمًا بطاعته؛ موضحًا أن الله اختارك من بين ملايين البشر لتكون مسلمًا، وقد جعل غيرك يعبدون البقر، ويعبدون الشياطين، ويعبدون الأوثان، ويعبدون البشر، وينسبون إلى الله الصاحبة والولد، ويفعلون ويفعلون، متابعًا: انظر إلى ما اجتباك الله به: {هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ} [الحج: 78].

وأضاف "برهامي" -في مقال له بعنوان "استعينوا بالله واصبروا (2)" نشرته جريدة الفتح-: مِنَّة من الله أن سمَّاك مسلمًا قبل أن تُولَد، وكتبك في اللوح المحفوظ مؤمنًا مسلمًا متابعًا لنبيه -عليه الصلاة والسلام- قبل أن يصدر منك شيء، وقبل أن توجد الأرض بمن فيها، فإن الله كتب في الذكر كل شيء، وكتب مقادير الخلائق قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، فإذا نظرت إلى هذا رأيت مِنَّة الله عليك.

واستطرد نائب رئيس الدعوة السلفية: وإذا كنت ممَّن رفع الله همته أكثر فجعله يعمل من أجل الإسلام؛ فهذا -والله- لهو الشرف، فإذا كنت تعمل بالإسلام، وإذا كنت ملتزمًا بالدين في وسط الملايين من الكفرة والمنافقين، بل آلاف الملايين من البشر؛ فذلك شرف عظيم لك، متابعًا: فإذا أضفتَ إلى ذلك -وهي في الحقيقة من ضمن العمل بالإسلام- أن تعمل من أجل إعلاء كلمة الله، وتدعو إليه، وتسعى لتكون كلمة الله هي العليا؛ فهذا شرف وكرم من الله -تعالى- عليك أعظم.