• الرئيسية
  • منوعات
  • آفاق دعوية
  • داعية إسلامي: أهمية اختيار الصحبة الصالحة من هدايات سورة الفاتحة فهم جلساؤك وهذه الصحبة تؤثر على دنيا الإنسان وأخرته فلا تصاحب إلا مؤمنًا

داعية إسلامي: أهمية اختيار الصحبة الصالحة من هدايات سورة الفاتحة فهم جلساؤك وهذه الصحبة تؤثر على دنيا الإنسان وأخرته فلا تصاحب إلا مؤمنًا

  • 119
الفتح - الداعية الإسلامي سعيد السواح

قال الداعية الإسلامي سعيد السواح: من الدروس المستفادة من سورة الفاتحة، أهمية الذكر والدعاء في حياة المسلم، فكل جوانب حياة المسلم مرتبطة بالذكر والدعاء فأفضل الذكر "لا إله إلا الله"، وأفضل الدعاء "الحمد لله"، وهذا يتطلب من المسلم العاقل الرشيد أن يعد المفكرة اليومية باتقان وإحكام؛ ليتأكد من التغطية الشاملة للذكر والدعاء لكل مناحي حياته، من لحظة الاستيقاظ إلى اللحظة التي يأوي فيها إلى فراشه.

وأضاف "السواح" -في مقال له بعنوان "الدروس المستفادة من سورة الفاتحة"-: ويلزم العبد أن يتعرف على ربه "رب العالمين"، فهو سبحانه الخالق الرازق المحيي المميت بيده ملكوت كل شيء وبيده مقاليد السماوات والأرض مدبر الأمر بيده الهداية والإضلال والعطاء والمنع لا شريك له في ربوبيته ولا شريك له في إلهيته.

وتابع: وكذلك عدم يأس العبد من رحمة ربه التي وسعت كل شيء، فمن رحمته سبحانه أن يعفو ويصفح ويغفر الذنب ويتوب على من تاب إليه وأناب فلا مجال للشيطان أن يتلاعب بالإنسان ويقنطه من رحمة ربه العزيز الغفار "الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ".

وأشار " السواح" إلى أن رؤية الإنسان للآخرة ليوم الحساب؛ إذ يجازي الإنسان على ما قدم في دنياه ثم يساق إما إلى جنة وإما إلى نار مما يعين الإنسان على المحاسبة الدائمة لنفسه ويعينه كذلك على أن يستقيم على أمر ربه ولا ينحرف "مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ"، وكذلك الاعتراف بالحقوق التي عليه خاصة حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا "إِيَّاكَ نَعْبُدُ".

واصل حديثه عن هدايات سورة الفاتحة: إن المعونة والهداية والتوفيق لا تُطلب إلا من الله وحده فهو الذي يملك ذلك دون سواه فقلب الإنسان لا يعلق إلا بربه العزيز الوهاب وأنه ليس بمحال في حقه سبحانه ولا يعجزه شيء "وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ"، وأن الهداية والإضلال بيد الله وحده وقلوب العباد بين أصابعه كقلب واحد فأيما قلب أراد أن يقيمه على طاعته أقامه وأيما قلب أراد أن يزيغه أزاغه، فطلب الهداية على الاستقامة لا تطلب إلا من الله وحده، فالإنسان يأخذ بكل سبب من أسباب الهداية ولكنه لا يركن إلى ذلك فقلبه لا يلتفت لغير ربه فقلب العبد يكون مرتبطًا معلقًا بربه "اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ".

وأكد "السواح" أهمية اختيار الصحبة الصالحة فهم جلساؤك وهذه الصحبة تؤثر على دنيا الإنسان وأخراه فلا تصاحب إلا مؤمنًا "صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ"، وأن يحذر العبد من الصحبة السيئة ومن مجالسة أهل الغفلة والأهواء فإنها صحبة مهلكة ومدمرة لدنيا الإنسان وأخراه "غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ".

واستطرد الداعية الإسلامي في حديثه عن هدايات سورة الفاتحة قائلًا: العلم والعمل كيان واحد وجسد واحد من فرق بينهما كان في عداد المهلكين ومن جمع بينهما كان في عداد الناجين الفائزين المفلحين "صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ"، ويجب أن يكون هناك استيعاب لما نطلب من الله تعالى حتى لا تكون كلمات نرددها باللسان من دون أن يكون لها مفهومًا واضحًا في نفوسنا ومن ذلك أن تعي ما هو الصراط المستقيم الذي تطلب؟ هو الإسلام، العلم بالحق والعمل به "اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ".