خبير طاقة نووية: مفاعل الضبعة له الأولوية عند بوتين والسيسي

  • 18
الفتح - بوتين والسيسي

علق خبير الطاقة النووية المصري علي عبد النبي على مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حفل صب خرسانة المفاعل الرابع بمحطة الضبعة النووية في الـ23 من يناير الجاري.

وقال عبد النبي بحسب قناة روسيا اليوم إن مشروع الضبعة النووي ما زال له الأولوية عند الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك رغم انشغاله في الوقوف على التطورات والأحداث المتسارعة.

وتابع: "مشروع محطة الضبعة النووية هو أحد المشاريع الهامة التي يتابعها الرئيس الروسي متابعة شخصية، ويحظى باهتمام شخصي من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ولذلك كان قرارهما توقيع مصر وروسيا عقد محطة الضبعة النووية، بـ4 مفاعلات نووية من الجيل "الثالث+" بقدرة للمفاعل الواحد 1200 ميغاواط وهو موديل VVER-1200، وتزويد مصر بالوقود النووي طوال فترة تشغيل المحطة الضبعة".

وأضاف: "فرحتنا بالصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة، سبقتها أفراح عمت عموم مصر، بدأت بالصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الأولى في 20 يوليو 2022، تلتها الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثانية في 19 نوفمبر 2022، ثم بالصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثالثة في 2 مايو 2023".

وأضاف: "كذلك كانت هناك أفراح كثيرة بينها كانت فرحة وصول "مصيدة قلب المفاعل النووي الأول" يوم الثلاثاء 21 مارس 2023، والتي تم تصنيعها بمصنع "تاجماش" بمدينة سيزران الروسية، وتم تركيبها يوم الجمعة 6 أكتوبر 2023، ثم يوم الأربعاء 25 أكتوبر 2023، كان هناك فرح بوصول مصيدة قلب المفاعل النووي الثانى، والتي تم تركيبها يوم الأحد 19 نوفمبر 2023".

وقال: "إن شاء الله وطبقا للخطة الموضوعة، فمن المنتظر أن يبدأ التشغيل الأول لأول مفاعل من مفاعلات محطة الضبعة النووية عام 2028. فمشروع الضبعة النووي يعد مشروع بالغ الأهمية في منظومة خليط الطاقة، وذلك للوفاء بالتزامات التنمية المستدامة والاستدامة البيئية "صديق للبيئة" فالطاقة النووية لا تصدر أي غازات دفيئة، وأصبح من الواضح أن الطاقة النووية هي أكبر مصدر لتوليد الكهرباء منخفضة الكربون، حيث توفر الطاقة النووية ما يقرب من 10% من إجمالي إنتاج الكهرباء في العالم وتمثل 25% من إجمالي الطاقة منخفضة الكربون المتوفرة في الاسواق العالمية، وكذلك تعتبر محطة الضبعة النووية أحد الأصول الرئيسية لأمن الطاقة في مصر، فهي توفر الاستقلال والسيادة الاستراتيجية في مجال الطاقة في إطار توفير مصدر موثوق ومستدام".

وأشار إلى أن الجمع بين الطاقة النووية ومصادر الطاقة المتجددة يجعل هدف إزالة الكربون من توليد الكهرباء قابلا للتحقيق وطويل الأمد، بالإضافة إلى أنه بفضل التكنولوجيات المتطورة فإن الطاقة النووية تخلق المزيد من فرص العمل في قطاعات اقتصادية هامة وحيوية.